من هو أغنى شخص في التاريخ؟

يعتقد معظم الناس أن بيل جيتس لا يزال أغنى رجل في العالم. صحيح أنه كان ذات يوم ، لكنه لم يكن أبدًا أغنى شخص على الإطلاق.

وفقًا لمؤشر Bloomberg's Billionaires، في عام 2018 ، صعد جيف بيزوس ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Amazon ، على العرش كأغنى رجل على قيد الحياة ، بعد تجاوز ثروته 150 مليار مارك وأطاح ببيل جيتس ، المؤسس المشارك لشركة Microsoft ، والذي ظل متصدراً لعدة سنوات.

ومع ذلك فقد كان هناك رجال أكثر ثراءً. لكن للأسف ، لا توجد من بينهن امرأة واحدة. يحتل جيف بيزوس في الواقع مرتبة متدنية في قائمة أغنى الأشخاص على الإطلاق ، إذا أخذنا بعين الاعتبار جنكيز خان وجون دي روكفلر.

ولكن من هو أغنى شخص في التاريخ؟

تقدر ثروة مانسا موسى الأول بنحو 400 مليار دولار ، وهو أغنى شخص عاش على الإطلاق. ولد مانسا موسى عام 1280 ، وكان حاكماً لإمبراطورية مالي ، واكتسب الجزء الأكبر من ثروته من إنتاج وتجارة الملح والذهب.

من المحتمل أنك لم تسمع أبدًا عن هذا الحاكم ، ما لم تكن بالطبع تعيش في دولة تأثرت بحكمه. هناك عدة دول أفريقية ذات تراث إسلامي ولا تزال فيها مساجد قائمة حتى اليوم بناها موسى.

توفي موسى في عام 1337 ، وترك مبلغًا ضخمًا من المال لورثته ، الذين لم يبددوه فحسب ، بل فشلوا في حماية السلطة ، إذ تعرضت الإمبراطورية لحرب أهلية وتم غزوها.

كان موسى هو الحاكم العاشر من سلالة مانسا في إمبراطورية مالي وحكم الجزء الأكبر مما عرف سابقًا باسم إمبراطورية غانا ، والمعروفة اليوم باسم موريتانيا ومالي.

خلال فترة حكمه، غزا موسى 24 دولة .علاوة على ذلك ، كان أكبر منتج وموزع للذهب في العالم ، حيث كان الذهب سلعة مرغوبة للغاية في ذلك الوقت ، ومؤشرًا مهمًا على المكانة الاجتماعية والثراء.

قام مانسا موسى بالحج إلى مكة ، وأهدر مبالغ طائلة من أجل القيام بذلك. يشاع أن قافلة الحج بلغ عددها 60000 شخص، وضمت أكثر من ألف مساعد وحارس شخصي .بالإضافة إلى مئة ناقة محملة بالذهب ، وجوقة موسيقية هائلة، بالإضافة إلى عدد لا حصر له من العبيد المخصصين لخدمته.

على الرغم من قيام المؤرخين والاقتصاديين بتقريب قيمة ثروته إلى حوالي 400 مليار دولار ، لكنه ليس هناك طريقة لتحديد رقم دقيق لها. يعتقد البعض أن ثروة مانسا موسى المذهلة ربما تعرضت للمبالغة من قبل معاصريه ، وأن عائلة روتشيلد ، العائلة المصرفية الأكثر نجاحًا في التاريخ ، قد تكون المرشح الأول لأغنى عائلة عاشت في التاريخ.

مع ذلك ، يقف هذا الحاكم الأسطوري من بين أغنى الأغنياء ، وبينما قد تكون أجيال اليوم قد نسيته ، إلا أن الوقت يتذكره من خلال العديد من الآثار والمساجد والمدارس الدينية التي بناها والتي لا تزال قائمة، منها مثلاً جامعة تمبكتو التي تضم 25000 طالب وفيها ما يقرب من 100000 مخطوطة تاريخية.

بيل جيتس وجيف بيزوس أسماء نسمعها يوميًا في الوقت الحاضر ، وهي أسماء ترتبط بمليارديرات حقيقيين ، لكن هؤلاء الرجال ليسوا كثيرًا مقارنة بمانسا موسى أغنى شخص عاش على الإطلاق.