بسم الله الرحمن الرحيم
شهدنا في العشرة أعوام الأخيرة تطورا تكنولوجيا هائلا صحبه ظهور تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والواتس أب وغيرها ما مكننا من مشاركة المعلومات وتفاصيل حياتنا مع الآخرين.
هذه التطبيقات أصبحت عالما آخرا بلا شك ولكن هذا العالم مفتوحا على العموم، لذا لا بد لنا من وضع محددات لما يمكننا تداوله من معلومات وتفاصيل شخصيه.
فمثلا أصبحنا نتابع من بعض الأصدقاء أدق تفاصيل حياتهم من خلال هذه التطبيقات ما يشكل ضررا وقد يشكل خطرا عليهم فمثلا أحدهم يضع على الستوري انه مسافر والعائله إلى مكان ما فيعود بعد الرحله فيجد منزله قد سرق ففي هذه الحاله يكون المجني عليه قد قدم معلومات مجانيه للجاني وقس على ذلك.
ومثالا آخر أن أحدهم قدم لنا محتوى تفصيليا عن أدق تفاصيل حياته بشكل مجاني ومنهم من أصبح مهووسا ليبدأ يومه يروي كل تحركاته وأماكن تواجده ومع من التقى إلكترونيا.
ومنهم من يتسم بضعف الشخصيه يهرب من المواجهه في موقف معين إلى وضع المنشورات والحالات المقصوده عارضا مشاكله الشخصيه على العموم محاولا إثبات ذاته في هذا العالم الافتراضي.
يجب أن ندرك أن الهروب من الواقع إلى المواقع ليس حل جذريا لمشاكلنا الشخصيه أو اثباتا لذاتنا المبعثرة في الواقع فما هي إلا إفصاح ومحتوى مجاني لتسلية الاخرين ومشاركة لتلك المشاكل الخاصه. فلا بد لنا من البحث عن حل جذري مبنى على أساس علمي فعال يؤدي في النهايه إلى تجاوز عقبه معينه في حياتنا والتطور بشكل جاد.
في النهايه يجب أن ندرك أن هذا العالم الافتراضي جزء لا يتجزأ من عالمنا وهو ليس بمعزل عن عالمنا فيجب على الشخص العاقل مشاركة المحتوى الهادف محاولا حماية السريه الشخصيه.
You must be logged in to post a comment.