موت المؤلف

النص الشعري من موت المؤلف إلى سلطة القارئ.

الحمد لله الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، الحمد لله بقدر ما خلق، الحمد لله دائماً وأبدا، الحمد لله المُنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى، الحمد لله الغني عن التعريف.

هناك أشياء في الحياة جميلة وتعطينا لوناً مميزاً في الحياة وتمنحنا شعور لا يوصف وتوصل لنا رسائل بطريقة رائعة، قد لا ينفع الكلام المنثور في إيصال الرسائل، فهناك القصائد التي نالت الإعجاب والإدهاش فقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم شاعراً يدعى حسان إبن ثابت فالقصائد لها تاريخ ولها عصور طويلة، فكان لكل عصر فحول من الشعراء، مميزين عن غيرهم. حينما يكتب الشاعر قصيدته تنتهي مهمته فتنتقل السلطة للقارئ فهو يضعها في أكثر من موضع فعلى سبيل المثال يقول الشاعر أبو القاسم الشابي: 

إذا الشعب يوماً أراد الحياة                      فلا بد أن يستجيب القدر

هذه القصيدة تصلح أن تكون لكل شعب يريد الحياة، لكل شعب يريد العيش بكرامة، لكل شعب لا يعرف الذل، فهنا لا يجب أن تكون مختصة للشعب التونسي فقط لأنها بلد الشاعر، فهذه حرية للقارئ وسلطة له يجعلها في المكان الذي يناسبه. 

الشاعر داخل القصيدة غير خارج القصيدة، فقد يكون داخل القصيدة شجاعاً وكريماً ويعطي لنفسه أشياء غير موجودة فيه، أما خارج القصيدة فيكون جباناً وبخيلاً، لكن وظيفة القارئ أن يحلل قصيدته بطريقته الخاصة فهو حر بما يفعل، فتنتقل السلطة من الشاعر الذي كتب القصيدة إلى القارئ الذي يقرأ القصيدة.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles