مررنا بأيام لم ندرك بأننا سنفارقها ولن تعود فيبقى منها الأماكن مع غياب الأشخاص لم أكن أعلم بأني سأفارق أشخاص كانوا الحياة لي …
كنت أنام واستيقظ على أمل اللقاء ولم يكن في الحسبان الفراق الأبدي وهو الموت ... لم أدرك بأنني سأكون في جنازاتهم وهم ليسوا على قيد الحياه …
كان الوداع لجسد بدون روح بدون كلام وبدون اي ردود ...
في تلك اللحظة تشعر بأنك فارغ بمشاعر حزينه مع صدمات تلو الأخرى ...فنستذكر من فارقناهم بحركاتهم وكلماتهم وضحكاتهم حتى أننا نستذكر الأماكن التي جمعتنا بهم....
ذهب الأشخاص ولم يعد للأماكن سوى ذكريات جمعتنا بهم ....حرقة في القلب لا توصف مع عدم استيعاب للأحداث التي مرت علينا... دموع لا تتوقف ...حتى لو أننا أشغلنا أنفسنا بأمور أخرى لحظة صمت واحدة كفيلة بأن تجعلنا نتذكرهم فلم يعد باليد حيلة غير ذرف الدموع والدعاء ...
أصبحنا منشغلين بأحزاننا فما عدنا نبتسم كالماضي أصبحت إبتساماتنا تخرج من أفواهنا فقط للمجاملة ...
أصبحت قلوبنا كالزجاج المشعور في كل حزن ينزل منه جزء من حطام... نعم أصبحت قلوبنا مجروحة فغياب الأحباب صعب جدا وكأنهم هم الحياة وكأنهم هم السعادة وكأنهم هم ضحكاتنا...لم يعد هناك متسع للسعادة فوجودهم كان هو السعادة بحد ذاته ..لم استطع تدارك الصدمات فهم الآن ليسوا معنا ...كانوا هم المواساة لأحزاننا ، في فراقهم أصبح الحزن رفيقنا ...نحن نحاول من أجل من حولنا ففي أوقات كثيرة نزرع إبتسامات خادعة نحاول أن نمدهم بالأمل وأن ننسيهم ما نمر به ...كأن ما نحن فيه الآن لم يحصل أبدا كأنه كابوس وسنستيقظ منه .
أدرك تماما أن الحياة الدنيا هي دار الإختبار وأنها فانيه ...وان ما نمر هو ابتلاء لكي نصير ونحمد الله دائما وأبدا ...الحمدلله ...فالله ما ابتلانا الا ليعوضنا ويعطينا جزاء الصابرين فيا رب أكرمنا بجزاء الصابرين.
You must be logged in to post a comment.