نصائح لحفظ القرآن الكريم

تذكر في البداية أنه لمن الفضل العظيم أن تحمل في قلبك كتاب الله ، تلك من خير النعم التي تستوجب منك دوام الشكر ، تذكر أنك تحمل أحسن الحديث في جوفك ، قال تعالى : "الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد"(1) 

الإخلاص في العمل فهو كأي طاعة أخرى ، فالإخلاص أساس قبول العمل ، وأستغرب حقيقةً ممن يحفظ كتاب الله رياءً ، أو لأن ابن عمه قد حفظه، أو لأن هناك منحةً دراسية لحفظة كتاب الله ، فهؤلاء قد أساؤوا للقرآن بل أساؤوا لأنفسهم وأرجو الله أن يهديهم ويعفو عنهم 

أن ترافق الصحبة الصالحة التي تعينك على حفظ القرآن وتثبيت حفظه 

أن تتعهد القرآن وتداوم على المراجعة والتكرار بعد الاستعانة بالله فالطريق طويل، وهنا نستذكر ما رواه البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ . البخاري 5031

تفسير القرآن وفهم معانيه وتدبره فكلها معينات على قوة الحفظ بل إنها المراد من الحفظ فمن حفظ القرآن ولم يفهم ما المقصود من هذه الأية أو تلك لم يستطع العمل به وهو من باب أولى ما نحن مطالبون به وأن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان خلقه القرآن 

سارع بالتوبة إذا أذنبت فالذنوب تحول بينك وبين حفظك 

أكثر من سماعك للقرآن، ومن الصعوبات التي يواجهها حفظة كتاب الله عند سماع القرآن أنهم يحاولون استذكار هذه الأية في أي سورة أو استحضار الأية التي تليها قبل القاريء وهذا شيء جميل يعين على قوة الحفظ ... لكن لا ننسى أن هناك وجهًا آخر لسماع القرآن ، أن تخشع عند سماعه ، أن تتدبره ، أن تشعر أنه موجه لك ، فالحفظة يعانون من صعوبة الموافقة بين هذين الوجهين فالذهن أسبق للوجه الأول وعليهم الاستعانة بالله على ذلك وتمرين النفس عليه

-------------------------------------------(1):سورة الزمر 23

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad