في ظل الظروف الحاليّة أصبح التعليم عن بعد ضرورة حياتية، فالكثير من الدول قد أقرّت نظام التعليم الإلكتروني حتّى نهاية الفصل الدراسي أو السنة الدراسية، وفي هذا المقال سنعطي مجموعة من النصائح للتعليم عن بعد:
- العمل على اقتناء وتوفير أجهزة إلكترونية جيّدة ومناسبة؛ كي يستخدمها الأولاد في دراستهم، وهذا ما قد يكون تحديًّا صعبًا لدى الكثير من العائلات ذات الدهل المحدود، ولكن لا بدّ من جعل هذا الهدف من الأولويات لأنّه مرتبط بتعليم الأبناء ومستقبلهم الدراسي.
- الحرص على توفير مكان هادئ ومناسب ومجهّز بشكل جيّد وتخصيصه للدراسة وتلّقي الحصص المدرسية والمحاضرات الجامعية، لأنّ هذا يُساعد على التركيز ويُقلّل من تشتّت الذهن وانشغاله.
- الالتزام بوقت محدّد للدراسة فيما يخصّ المحاضرات والدروس المسجّلة التي يمكن حضورها في أيّ وقت، واختيار وقت فراغ الأهل وعدم انشغالهم، ومن الأفضل حضور الدروس في فترة الصباح والابتعاد عن التأخر في النوم.
- تهيئة الجو المناسب والابتعاد عن وسائل التسلية والترفيه قبل الدخول إلى دروس الأونلاين والمحاضرات التي يجب فيها تسجيل الحضور والمشاركة التفاعلية.
- تعليم الأهل لأبنائهم طريقة التعامل مع التعليم الإلكتروني وجعلهم يقومون بالدخول ومتابعة حصصهم ودروسهم بأنفسهم، من خلال منحهم الثقة بأنفسهم وترك المجال لهم للاعتماد على أنفسهم، مع ضرورة استمرار المراقبة الأبوية لسير عملية التعليم والدراسة.
- الاهتمام براحة الطلاب وعدم إغفال هذه الناحية وإن كان التعليم إلكترونيًا ولا يتطلّب ذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، فهذا النوع من التعليم قد يُسبّب الملل والخمول وهنا يأتي دور الأهل من خلال السماح لأبنائهم بالاستراحة وتغيير الجو.
- المحافظة على هدوء الأعصاب وعدم إعطاء الأمور حجمًا يفوق حجمها الطبيعي، من خلال الضغط على الطلّاب وخصوصّا الصغار منهم كطلّاب المرحلة الابتدائية حتّى يفهموا جميع ما يأخذون من دروس وينزل على رؤوسهم من معلومات، فالطالب وإن كان في المدرسة والمعلّم يشرح له الدرس في الغرفة الصفّيّة لن يفهم كل شيء من المرة الأولى.
- تشجيع الأبناء على القيام بنشاطات حركية كالرياضة وممارسة المشي، وتنمية المواهب والهوايات إلى جانب الاهتمام بالتعليم، فالنفس الإنسانية تحتاج إلى الترويح عنها وتسأم وتمل من كثرة الملاحظات والتوجيهات والمعلومات الجافّة.
- وأخيرًا، فإنّ التعليم عن بعد أصبح تحديًّا صعبًا يوجه الطالب والمعلّم والأهل، ولا بدّ من الوعي من جميع الأطراف والانتباه لأهمية استثمار الوقت بكل ما هو نافع ومفيد، فوجود الطالب في المنزل لا يعني أن تذهب أوقاته سدًى بلا أي نفع، فهذه خسارة لا تعوّض وقد يكون لها تأثيرات سلبية على المستقبل الدراسي والحياة بشكل عام.
You must be logged in to post a comment.