هل تفسد اراء وكلام الناس حياتك ؟

كيف يمكنني التوقف عن القلق حيال ما يظنه الآخرون بي؟

سؤال يتردد داخل اذهان الكثير مما يعانون للاسف من نظرات وكلام الناس لهم, من نقد الاخرون السلبى لتصرفاتهم, من تدخل البعض فى خصوصياتهم , من فرض السيطرة على افكارهم , من تعكير صفو حياتهم ...

ويطلق علماء النفس على ميل الناس إلى المبالغة في التفكير بما يظنه الناس بهم مصطلح «تأثير بقعة الضوء»، حيث يظنون أن الجميع يراقبونهم ويدققون على أفعالهم.

ولانه مرهق التفكير فى كيف ابدو فى اعين الناس ؟ كيف اكون شخصا مثاليا ؟ هل مظهرى جيد ؟ هل تفكيرى صح ؟

هناك خطوات تساعدك فى التوقف عن القلق من ظنون الاخرون تعرف عليها :

·         يميل بعض الناس إلى شيء من الانطوائية  والحساسية في شخصيتهم, وعدم الثقة فى النفس التى قد تكون نابعة من نشاته فى الصغر اوتعامل فئة من المجتمع له  - سواء فى فترات الدراسة او النادى او فى العمل - جعلته لا يشعر بقيمة نفسه ويظن دائما ان كلام الاخرون واراءهم صح, واحيانا تدفعه الى عدم القدرة على المواجهة ومحاولة الهروب من عيون الناس الى سجن نفسة واعتزال الحياة الاجتماعية وفى النهاية الى كرهه نفسه ...

·         يجب عليك ان تعرف بانك ستقابل فى مشوار حياتك اشخاص غير سوية , كل دورها ان تهدم معنوياتك وتحبطك وللاسف انت تساعد فى ذلك بسلبيتك .. واسأل نفسك: هل هؤلاء لديهم من الحكمة والفطنة أكثر مما لديك لتجعليهم مصدر الإرشاد والتوجيه؟

·         قله التجارب والخبرة وعدم احتكاك تعد عناصر هامة فى عدم التفرقة بين الراى الذى يكون دافع لك فى الحياة وبين الذى يرجعك خطوة للوراء , كالاعتماد على الاخرون فى اختيار ما يناسبهم وليس ما يناسب ذوقك وتفكيرك مما يسبب لك حالة من القلق والانزعاج .

·         وغالبا انت شخص دائماً يسعى إلى أن يكون محط إعجاب وتقدير الآخرين واستمالتهم للموافقة على كل ما يفعله أو يقوله ما يؤدي إلى طمس شخصيته والتردُّد في كل أمور الحياة.

·         مهم جدا ان تغيير طريقتك في تفكيرك وتفسير نظرة الناس إليك، و سلوك الآخرين نحوك,  لتكون قادراً على التفكير والشعور بإيجابية أكبر, ولذلك عليك أن تكون مركز الضبط لكل أمورك واحتياجاتك وقراراتك من داخل ذاتك وليس من الخارج.

·         وسع دائرة محيطك وزود عدد معارفك واصدقائك وقابل ناس جدد حتى لا تتوقف حياتك على اراء قلة من الناس وبالتالى ستدرك بان هناك عدة اراء مختلفة لكل شخص عن الاخر, وان مثل ما تجد قول سلبى ستجد اخر ايجابى, وفى النهاية ستقتنع براى واحد هو الراى النابع من داخلك .

·         تعلم ان تجنب اللقاء بالناس لن يحلّ المشكلة وإنما سيزيدها شدة، ولا شك أن المحاولات الأولى ستكون صعبة بعض الشيء، وهكذا خطوة خطوة ستتعلم مثل هذه الجرأة.

·         ركز على السيطرة على افكارك وليس على أفكار الآخرين، حاول إدارة أفكارك للافضل، حيث تقول إيمي موران، الخبيرة في علوم النفس، إن الأشخاص الذين يتمتعون بقوة ذهنية لا يركزون على الأشياء التي لا يمكنهم السيطرة عليها. وبمجرد تحويل تركيزك عن هذه المثبطات، ستصبح أكثر سعادة وأقل توترا .

·         قيم آراء الآخرين بشكل عملي وليس عاطفياً, فلن يمكنك إرضاء الجميع، فكل شخص لديه وجهة نظر ، لذلك لا تهلك نفسك وأنت تحاول الحصول على موافقتهم. تعلم تقدير تميزك وتفردك. قال أحد الحكماء " قد لا أعرف مفتاح النجاح.. لكن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء الجميع "

·         تواصل وتفاعل اجتماعياً مع الاخرون على اختلاف اسلوب تفكيرهم، وليس بالضرورة أن تتبني هذا الفكر أو ذاك، هذا التفاعل يجعلك أكثر دراية، وخبرة في معظم نواحي الحياة، ويجعل شخصيتك أكثر قوة و تماسكاً في معظم المواقف.

·         اقنع نفسك ان معظم الناس حياتهم مليئة بالمصاعب والمشاكل التى تجعلها مشغولة الذهن, ليس لديها الوقت والفكر التى تراقب به وتتبع الغير مما سيخفف من ارتباكك أمامهم .

·         عندما تشعر انك ستصاب بالارتباك ابدا فى القيام ببعض تدريبات الاسترخاء، كالتنفس العميق والبطيء او الجلوس في حالة استرخاء فسيساعدك فى الاقلال من الارتباتك الى حد ما .

·         ضع بينك وبين الآخرين "حواجز نفسية " لا يتخطوها وعلى حسب قربهم منك ، فلا يفترض التعامل بنفس المستوى، ولا تندفع بعواطفك مرة واحدة , فهذا يؤذى صحتك النفسية، وهنا عليك الأخذ بحديث الرسول الكريم: {أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما} رواه الترمذي.

·         كلما مر بك موقفا محرج دون الموقف فى دفتر والسبب والمشكلة وابدا مع نفسك فى دراسة المبرر وهل يستحق فعلا كل هذا الضيق وانه كان بالامكان تفادى كل هذا الاذى النفسى لو تجاهلنا قليلا وبالتدريج سيقل الارتباك والاهتمام باراء الاخرون الغير موضوعية .

·         كن صريح مع نفسك.. فتش داخل ذاتك عن نقاط قوتك لتستمد منها ثقتك بنفسك وتطوير شخصيتك لتكون شخصا اجتماعيا قادر على مواجهة اى موقف مؤذى براجحة عقل وصبر . حافظ على تميزك وبريقك الداخلي حتى لا تصبح صورة كربونيَّة لمن حولك .

وفى النهاية عليك ان تغلم :

«إذا كنت تمضي وقتك في التفكير بما يظنه الآخرون عنك، فأنت بذلك تهدر وقتك وطاقتك على شيء غير مجدٍ».

 

     " فلا تخشى اراء الاخرين , فهى افكارهم وليس واقعك"

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author