يوجد هناك من لا يتوقفون عن التفكير في أمور دراستهم و عملهم و من لا يفكرون في اللحظة و الظروف التي يقفون فيها معك و كانت لهم من ظروفهم نصيب شغلت تفكيرهم و نسوا أنفسهم.
يقول المنطق أن تفكير الإنسان يجب أن يطابق محيطه فهو ليس في حلم هو في حقيقة لا يغفل عنها هذا كي لا يصاب بالفصام في تفكيره و لو قرأ الإنسان تفكيره في الأمور الخارجة عن سيطرته لبدا الأمر مضحكاً له بسبب بعده عن الواقع الذي يعيش فيه.
أيضاً من الواجب أن نتقبل تفكيرنا الناجم عن الأمور الواقعية المحيطة بنا بكل عقلانية و لو كانت الأمور المحيطة بنا مؤسفة و محزنة أن نكون أقوياء كفاية. هنا يصبح الإنسان قادراً على الإبحار في أفكاره مهما كبرت لأنه تمكن من تقديرها و إعطاءها القيمة المناسبة لها في حياته .
و دماغ الإنسان هو مسجلة لأفكاره مهمتها تنسيق الطلب و الاستجابة في الحياة و من المهم تقدير الأمور و إعطاءها حجمها و بدلاً من الأحلام الصعبة أن نسمح لأنفسنا بالإنصات إلى من يخاطبنا و يريد سماع صوتنا و لا نسمح لأنفسنا بالتغريد خارج السرب حتى نتمكن من مخاطبة المجتمع كما نخاطب الفرد انطلاقاً من حقيقة ثابتة .
فكما تستطيع المعلمة معرفة من يتابعها من طلابها تستطيع الحياة كشف أصحاب التفكير الصحيح و التجارب الناجحة.
و قد أصبحت المجتمعات تعيش مرحلة تعاظم في النقاش فأصبحت اختياراتنا تقع في أول كلماتنا في أمور مهمة مثل من تتزوج و أين تعيش و من تصادق فالناس يعيشون اليوم مرحلة قد يتطور فيها النقاش ليصبح سياسياً تتجاذبه محاور الإختلاف في هذا العالم فلو كنت ممن يحيط به تفكيره ستتجنب الوقوع في الأخطاء و تقوم باتخاذ قرار أكثر صلابة.
You must be logged in to post a comment.