ولا تنسوا الفضل بينكم
وردت هذه الآية في تذكير المولى -جل ذكره- للناس بأن لا ينسوا الفضل بينهم في ذات آيات الطلاق... إن الناس في حال المودة غير هم في حال الشقاق قد يتلاشى الحس بينهم وينسوا المعروف ولذا جاء التذكير هنا لعلم الله الأزلي بما يحصل بين المختلفين من اختلال قد لا يحله في أكثر الأحيان إلا القضاء بأن لا تنسوا الفضل بينكم ...
نعم ابقوا للحب جانبا ابقوا للمودة أثرا، اجعلوا للفضل عندكم موضع لا تجعلوا الفضل ينتزع منكم فأن انتزاعه انتزاع الإنسانية والرحمة من القلوب ولا تنزع تلك إلا من شقي، لا تنسوا الفضل بينكم لأن الخلاف من يظهر المعادن الأصيلة من الرديئة ولأن الخلاف هو الذي يظهر من حافظ كما يوق العوام: "على العيش والملح" أما لا ...نعم العيش والملح أرخص ما في السوق لكن من طعم معك ولو بالقليل أنك لا بد أن ترعى وداد يوم والحر يرعى وداد لحظة ...
ليس من المروء أن تزهق الصحبة بموقف ولا من الخلق أن تزول أحكام المودة ومن تعرف في هنات كلام أو في خطأ أو بعض أخطاء ... إن قاعدة ولا تنسوا الفضل بينكم تدور على أن تنسى إحسانك للناس ولا تنسى إحسان الناس إليك
إن الفكرة في قوله: " ولا تنسوا الفضل بينكم" أن المعروف لا يبلى والعشرة لا تهون والمشاعر لا تزهق وعلى قدر حفاظك عليها تجد من يحافظ في هذه المشاعر عليك...
لا تترك إلا الأثر الجميل واجعل ميزانك مع الناس الفضل لا للعدل والإحسان لا التقتير تجد المضاعفات جمة والعطايا كثيرة والبركة حالة ...
You must be logged in to post a comment.