ولدك المراهق؟ !


كان طفلا لطيفا يفرح بلعبه ويهدا ويستكين بقبلة.كان صغيرا مسالما تملا فراغه ببرنامج كرتوني بسيط وتلهيه بقطعة حلوى. كان ينام باكرا لا يطلب قبل النوم سوى قصة تحكيها له ويصحو باكرا ليبحث عن لعبه .
يسعده وجود والديه دائمآ حوله ويبحث عنهم اذا غابوا.
ذلك الصغير لم يعد كما كان .لم يعد يبحث عن لعبه ولم يعد يلتفت لبرنامج كرتوني او يشعر بعدم وجود والديه.
جذبته مؤثرات الحياه.اصبح يشغل تفكيره صديقه وهاتفه والتلفاز والانترنت والرحلات .
اصبح ذلك الصغير عنيدا متمردا لا يستمع لما يقوله والديه.اصبح لا يحب الجلوس بين عائلته ويستهويه الخروج مع اصدقائه  .اصبح يعلو صوته دائما ولايقبل النصيحة لانه اصبح يظن انه اصبح واعيا بما يكفي ولا احد يعرف ما يعرفه هو.
ان الحديث مع المراهق يمثل تحديا كبيرا لما فيه من ردود افعال غريبه ومتناقضة احيانا.
اصبح ذلك الصغير بحاجة الى من يحتويه والى من يوجهه.
احتضن طفلك الذي كبر،اشعره بالرضا والامان،استمع اليه بما يكفي واظهر له تفهمك لوجهة نظره حتى لو لم تكن مقتنع بها،تحدث معه عن نفسه وعن انجازاته،اوصفه بما تحب ان ترى فيه،تجنب ان تغضب او ان تستخدم معه العنف هو كبر حقا لكنه ما زال صغيرك المدلل.
احترمه دائما واستمع لوجهات نظره فذلك يمنحه الثقة بالنفس امامك وامام الجميع.
ان وجود مواضيع متبادلة ونقاشات وحوارات ونشاطات مشتركة بين المراهق ووالديه يعزز عنده الثقة بالنفس ويملا وقته بما يثريه، كما ينمي عنده روح المشاركة وايجاد الحلول.
ان ايجاد علاقة قوية بين المراهق ووالديه مبنية على الصداقة والحب تخلق شابا متفهما محترما متعاونا ذا أخلاق .
فلنعمل على بناء جيل سوي فعال يتحلى بالأخلاق الفضيلة. فانت من يصنع من ذلك المراهق رجلا منتجا مصقول الشخصية وانت من يصنع منه شخصا عديم الشخصية .هو زرعك النامي فلتبدع في رعايته.
Mariam

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author