القلب هو عضلة من عضلات جسم الإنسان ، فهو بحاجة إلى مِران كغيره من عضلات الجسم الأخرى ، و لأن الخشوع محله القلب فلا بد من أن يكون القلب جاهزاً لآداء هذه المهمة العظيمة التي نحتاجها في أهم عباداتنا و هي الصلاة ، و التي تعدّ عمود الدين في الإسلام .
و فيما يلي أطرح لكم 6 طرق تعينكم على تحقيق الخشوع في صلواتكم بإذن الله
أولاً : الإحماء للصلاة
تحتاج جميع عضلات الجسم إلى الإحماء قبل الشروع بآداء أي تمرين ، و كذلك هو القلب حتى يخشع يحتاج إلى إحماء يعده لذلك ، و يكون إحماء القلب حتى يحصل الخشوع في الصلاة بأمرين أولهما هو أن يخصص الشخص له وقتاً من يومه أو ورداً يذكر في الله كثيراً و يسبحه و يحمده ، حتى يستأنس القلب بالقرب من الله فينعكس ذلك على صلاة المرء ، و أما الإحماء الثاني فهو بالوضوء لكل صلاة ، و التأمل في كل عضو يتم غسله و استشعار حاله يوم الحساب و آداء الوضوء بإحسان .
ثانياً : اختر ثوباً مخصصاً للصلاة
اجعل لصلاتك ثوباً خاصاً ترتديه إذا ما جئت تؤديها ، اختر قماشاً مريحاً و طرزه كما تحب و يفضّل أن يكون ساتراً ، و اجعله مخصصاً فقط لآداء الصلاة .
ثالثاً : اشتر طيباً و استخدمه عندما تصلي
يربط الكثير من علماء النفس بين الروائح و المشاعر ، من أجل ذلك فشراء عطر و استخدامه قبل كل صلاة يجعل من الصلاة أمراً محبباً إلى قلب الإنسان و يزيد من خشوعه بإذن الله .
رابعاً : البطء في حركات الصلاة
حاول أن تقوم بإبطاء حركاتك أثناء الصلاة إلى نصف سرعتك الاعتيادية التي تصلي بها حتى تمنح كل ركن من أركان الصلاة حقه ، و تذكر أنه كلما حاولت التخفيف من سرعتك أثناء الصلاة كلما زاد ذلك من طمأنينتك و بالتالي تحقق الخشوع .
خامساً : الصلاة في المسجد للرجال ، و صلاة المرأة مع الآذان
المداومة على الصلاة في المسجد للرجال تساعدهم على الخشوع في الصلاة ، و يفضل للمرأة الصلاة فور سماع الآذان و أن تجعل من الصلاة أمراً محبباً إلى قلبها و ليس فرضاً يجب عليها إنهاؤه فقط .
سادساً : التخيل وقت الصلاة
نقصد بالتخيل وقت الصلاة ليس التفكير و الإنشغال بخيالات تشتت التركيز عن الصلاة ، إنما المقصود هنا هو التخيلات التي تعينك على استحضار الخشوع و الخشية في قلبك مثلاً : عند التكبير تخيل أنك ترمي الدنيا وراء ظهرك و أنك الآن واقف بين يدي الله ، أما في السجود فتذكر ارتباطك بالأرض التي منها خلقت و إليها ستعود يوماً ما ، و تخيل و أنت في سجودك رعاية الله لك في شتى فصول حياتك من طفولتك و حتى اللحظة التي أنت ساجد فيها .
و أخيراً .. إذا صليت فصلِّ صلاة مودِّع ، و كأنها آخر صلاة لك على الدنيا .
أعاننا الله إيانا و إياكم على الخشوع في صلاتنا و على آداء عباداتنا على أكمل وجه .
You must be logged in to post a comment.