تبقى ( دلال ) في هذه الأثناء تسير ببطء بسيارتها داخل طرقات المدينة وهي هائمة على وجهها من جديد دون أن تعلم ألى أين وجهتها وقد استحوذا على نظرها الون الاسود القاتم لكل ماتراه أمامها من أشياء عندما أكتنفها ذاك الشعور الغريب بالوحدة والحيره والضياع الذي سبق لها أن شعرت بهما من قبل منذ دخولها هذه المدينة الموحشة أول مرة .
وفي أثناء سيرها شرد ذهنها وراحت ابنتها الصغيرة بالنوم في المقعد الخلفي للسيارة ثم استفاقت على صوت اصطدام شيء ما بسيارتها و توقفت تنظر الى مقاذفة مقدمة السيارة أمامها نتيجة ردة فعل الاصطدام فترى جسداً ممد على الأرض ترتجل وتتجه نحوه كي تتحقق الامر عن قرب , ثم رجعت الى سيارتها والفزع يملئ قلبها وغادرت تاركتا خلفها ذألك الشخص الممدد على الطريق بدافع من الخوف ، ثم بدأت سلسلة الهواجس تتلاحق واحدة تل والاخرى داخل راسها عن وزوجها الذي اراد قتلها ثم قتل ، ورجال المافيا الذين هددوا بقتلها و ابنتها والخرائط التي لا تعرف اين هيه ….حتى اختلطت عليها الأفكار والوساوس التي كادت أن تصيبها بالجنون, ظلت هكذا حتى إنقضى أكثر من النصف الأول من الليل وهي تجوب الطرقات وقد أرهقتها الألغاز التى لاحل لها حتى فاضت الدموع من عينيها ولم تشعر بنفسها الا بعد أن توقفت أمام احدى المطاعم لا خذ قسطا من الراحة واستجماع افكارها .
نزلت من السيارة و دخلت المطعم وهي تحمل ابنتها الصغيره النائمة بين ذراعيها وكان البؤس واضحاً علـى وجهها وهي تنتظر مـن يحضر إليها مـن العاملين لتطلب منة قدحا من القهوة لعل ذألك يساعدها على التركيز وما أطالت الجلوس حتى جاء النادل الذي اسقط الدفتر الذي يدون علية طلب الزبون على الارض لما راها مندهشاً وخيمت عليهما لحظة صمت مربكة وبعد دقائق من السكون و تبادل نظرات الاشتياق
– دلال : (مبتهجة بحزن ) عادل .
– عادل : (والشوق واضحا في صوته ) اذا لا زلتي تذكرينني .
– دلال : وكيف لي ان انسا من مد لي يد العون وانا كنت في حاجة اليها .( ثم تضيف بحزن ) ولازلت في حاجة اليها .
– عادل : ما قصدك ؟
– دلال : ( تبتسم بحزن ) اتئمن بالأقدار ؟
– عادل : نعم … ولاكن لما ؟
– دلال : اتصدق ان القدر ساقني الي هنا ….. لتو عرفت ذألك (وتبتسم بحزن ) .
– عادل : اجل تذكرت الان …. انني لم اقل لك ِاين اعمل ….. اذا هي الاقدار و ( يبتسم ثم يقول) : – من هذه الصغيرة النائمة بين ذراعيكِ ؟.
– دلال : انها ابنتي .
– عادل : حمدا لله ….. لقد كنت قلقا عليك ِخشية ان يصيبك مكروه اما الان فقد اطمئن قلبي .
– دلال : تنظر اليه بحزن .
– عادل : ما بال كل ذألك الحزن في عينيكِ اهناك خطب ٌ ما !
– دلال : تفيض عيناها بدموع .
– عادل : لوهلة عجز عن الكلام ، ثم قال : اذاً هناك من فطر قلبك انتظريني ريثما اعود سأقوم بطلب مغادرة وبعدها ننطلق الى المنزل .
تروي دلال القصة كاملة ل عادل بعد وصولهم والتي اصابته بذهول والاسى على حالها فقرر الذهاب الى منزلها ليتحرى الامر ويجد مخرجا ل دلال من مأزقها وعند دخوله المنزل لم يجد شيء مما روته دلال فانتابه شيء من الشك ورجع واخبر دلال بعدم صحة روايتها و التي لم تصدقه وذهبت بنفسها الى هناك ولم تجد شيء سوى رجال المافيا الذين فاجئوها وعادل باقتحامهم المنزل يعلمون دلال بان المدة قد انتهت وان عليها تسليمهم الخرائط التي لا تعرف اين هيه مما دفعها الى طلب مهلة اضافية منهم لم يوافقون عليها فعرضت المال والممتلكات عليهم مقابل حياتها وابنتها فرفضوا ولاكن اعطوها اربعا وعشرين ساعة إضافية ونهائية ثم غادرو وغادرة دلال وعادل مع مبلغٍ كبير من المال وقررت الاختفاء عن الأنظار بعد تفكير مطول تاركتا ثروة كبيرة ورائها بحثا عن الامان .
تعيش دلال في بيت متواضع ابتاعته بعد ان انتقلت الى المدينة التي ترعرع فيها عادل و تزوجت به بعد ان احبها واحبته وعاشوا اربعتهم بأمان حيث قام عادل بابتياع مطعم صغير بعض الشيء كما كان يحلم وعاد الى دراسته في الجامعة اما خالد اشتهر بكتابته القصص والروايات كما كان يحب واصبح ل ياسمين صديقتان اختا عادل تذهب معهما الى المدرسة اما دلال انجبت طفلا صغيرا وبقيت اسرارها في ذاكرتها مفقودة وتعيش حياتها بود وحب وامان بعيدا عن شخصيتها الحقيقية ساره قرصانه المعلومات المحترفة التي اكتشفت عيب تقني في احدى البرامج الاساسية الخاصة بالحاسب الالي والتي ساومه الشركة المصنعة له على مبلغ مالي قدرة 20 مليون دولار والتي وافقت على اعطائها المبلغ المطلوب خشية نشر العيب التقني على الشبكة العنكبوتية فيتسبب ذألك بخسائر مالية تفوق المبلغ المطلوب وذألك قبل ان يقع لها الحادث المدبر من قرصانه المعلومات لينا الي كانت على علم بذألك بسبب احدى التقنيات البرمجية التي وضعتها في حاسب سارة الالي عن طريق البريد الالكتروني والتي خططت لقتلها واخذ المال عندما قامت بدعوتها الى منزلها في الريف لتقدم لها خدمة اصلاح بعض الخلل في التقنيات البرمجية للحاسوب الالي التي اصطنعتها لتدبر لها حادثا عندما عطلت مكابح سيارتها قبيل مغادرتها التي انقلبت بها على الطريق الريفي حيث وجدها المزارع بعد ان قامت بإخفاء سيارتها حتى لا يتم التعرف اليها بعد ان ضنت انها لقيت حدقها والتي اخذت تراقبها عن كثب لتتاكد انها هيه و قتلت يوسف عندما راءته يريد قتلها وذالك لتبتز اموالها هيه في الوقت المناسب وذألك لما راتها بشخصية دلال سيدة الاعمال في الصحف المحلية والتي وجدت مقتولة في شقتها بظروف غامضه بسبب ان الاخيرة كانت قد قامت بتسلل خلسة الى احد الشبكات الحكومية العالمية والتي كانت تتبعها ووجدت مكان سارة الذي كانت تقيم به لينا ثم قضت عليها والتي نشر خبر موتها في الصحيفة بسبب موتها الغامض والمبلغ المالي الكبير الذي وجد بحوزتها في منزلها .
You must be logged in to post a comment.