انتحار فتاة والعنكبوت

 

الفتاة يملؤها الأمل لإن ببساطة مازال أمامها العمر.

البطلة من أسرة عادية، مثل أي أسرة، لكنها فتاة غير عادية غير محظوظة، حظها الإسود حيوديها حتة تانية خالص.

تعيش الفتاة وسط أسرتها ولكنها تحس بالغربة.. تحس بالبعد.. وأمام هذه الغربة لم تجد إلا العنكبوت، فهي أصبحت حشرة سهلة الصيد للعنكبوت.

تذهب الفتاة وتجيء للدراسة أو العمل، لكنها تحس بالغربة، لا تجد نفسها، تجد الحياة مملة، لا تستطيع أن تعبر عن نفسها، تنظر إلى الأمام ولكن لا تتمكن من رؤيته فقد أصابها ضعف بصر.

لماذا يجب أن أكمل تعليمي!! إلى ماذا سأصل؟.. هل سأجد عمل مناسب في المستقبل، لماذا كل هذا العناء!!.. حقاً التعليم مفيد، لكن ماذا سأستفيد؟.. أريد أن أصبح زوجة وأم.

تقول الفتاة لنفسها.. قديماً كانوا يتزوجون في سن الـ19 أو الـ17.

....... تعرفت الفتاة على "صاحبي" كما اسمته، أو كما سأطلق عليه العنكبوت.

هو غير الفتاة.. لديه الحرية الكافية لأخذ قراراته.. بالرغم من تقارب عمرهما.. هل هي طبيعة الفتى؟ أم طريقة التربية؟ أم انطلاقه وانضمامه لأصدقاء السوء؟ أم يوجد طرف خفي يحرك العالم للأسوء؟.

اقترب الفتى من الفتاة عن طريق مواقع التواصل (العنكبوت)، ورأى الاكتئاب في حياة الفتاة، مدّ يده إليها.. التي لم تكن سوى خيوط.. أراها العالم المفتوح، وتركها تعبر عن نفسها.. هو لم يكذب من البداية فشخصيته الدنيئة أظهرها منذ البداية لكن أظهر بجانبها الشخص المنقذ والحياة.

الفتاة المختل توازنها تترنح يميناً ويساراً.

الفتاة تترنح يميناً ويساراً، أصبحت بشخصيتين، لا تعرف تذهب يميناً أم يساراً.

ظلت الفتاة تصرخ بداخلها.. النجداااااااااة.. النجدااااااااة.. ولكن لم يجبها أحد.. لقد يأست الفتاة.

أصبح أمامها أمران، لذة مؤقتة، أو اكتئاب.

تذكرني الفتاة بمن أدمن المخدرات، فهو يعرف نهايته.. لكنه لا يستطيع أن يتوقف.

ستظل الفتاة هكذا مع صاحبها أو عنكبوتها.. حتى تأتي اللحظة القاتلة.. وينكشف أمامها وجه صاحبها كاملاً.. هو لم يكن سوى شخص يسلي وقته.. شخص لا يؤتمن.. أقرّ لها بأنها المخطئة لأنها عرفته، وأنها الشخص الغريب في الحياة.

إذن أنا الشخص الغريب.. سأرحل وأريح الجميع.. سأرحل وأريح الجميع.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author

أحب تناول مواضيع حياتية من وجهة نظر تفيد الغير.