يصل (يوسف) متأخرا ( دلال) مسرعتا اليه تخبره ما حدث (يوسف) يوجه الصدمة الثانية والغز الثاني و يزيد من حيرتها عندما اشهر( مسدسة) في وجهها قائلاً :
– فل ننهي هذه المسرحية السخيفة يا زوجتي الحبيبة .
– دلال : ( وقد زادها ذلك خوفاً فوق خوفها ) ماذا أصابك يا يوسف ؟
– يوسف : (بأعصاب باردة ) لاشيئ فقد إنتهى دورك كما إنتهى دور أبيكِ .
– دلال : لا أفهمكَ !.
– يوسف : من حَقق أن تفهمي شيئ مما يدور حولكِ ففي ما مضى كنتِ أشبه بالطاغوت … اوه ….أسف أقصد الطاغوت نفسة فقد كنتِ تأخذين أي شيئ تريدينة حتى لو لم يكن ذألك الشيئ حقاً لكِ ثم تلهين به قليلاً وترمينه كأنه شيء لا قيمة له و كنتُ أنا ضمن هذه الأشياء ، لا انكر أنني اليوم سأنهي بؤس شقاء تلكَ السنين التسع الماضية من حياتي الضائعة في خدمتكِ أنتِ ووالدكِ النكرة ولعلي بهذا أطفئ النار التي أشعلتها في قلبي منذو أن دخلت أمبراطوريتكما السوداء اللعينة .
– دلال : (فوجئت بشدة مما قاله (يوسف) وانهمرت دموعها ) قائله : وهل كنت انا بهذا السوء.
– يوسف : نعم ( ثم يضيف فرحا ببكائها ) آه … أول مرة أراكِ فيها تبكين لا استطيع الإنكار بأن الحادثة التي أصابتكِ قد غيرتكِ تماما وكأنها صنعت منكِ شخصاً مختلفاً كليا غير الذي عرفت في الماضي … ليتكِ كنتِ هكذا من قبل ( و يضيف ) ولكن هذا لم يعد مهماً الأن .
– دلال : ماذا تعني !
– يوسف : الا تذكرين كيف خطتي لقتل أباكِ عن طريق حقنه بمادة تعمل على أيقاف ضربات القلب التى من شأنها أن تظهر الوفاة على أنها سكتة قلبية مفاجئة … أجل الحقنة التى ارغمتني على حقنه بها بعد إختفائك بيوم واحد حتى اذا ما وقع خطب ما تكونين خارج دائرة الشك … في الحقيقة عزيزتي أن خطتكِ سارت بأتقان شديد كما خطتي لها تماماً لكن من حسن حظي ومن سوء حظكِ هذه المرة يؤسفني إخبارك بأن الجزء الأخير من خطكِ لن يسير بالشكل المقرر لهُ .
– دلال : ( وكأن صاعقة ضربتها وشقتها إلى نصفين لما تسمعة من حديث عن ماضيها ) هل فعلت أنا كل هذا ؟
– يوسف : لاعجب في ذلك فهذا أقل ما يمكنك فعله .
– دلال : ( والصدمة لازالت واضحة وضوح الشمس على وجهها ) ولكن …. انا ….
– يقاطعها …. يوسف …. متحدثاً
– انا سأقول لكِ …. ان توكيلكِ لي في ادارة اموالك جميعها هو الذي جعلني أصدق بانك فقدة ذاكرتكِ حقاً بعد أن اعتقدتُ لوهلة أنكِ تقومين بدور الذي لا تذكر شيئا عنه ، فذاكرتكِ المفقودة جزء ً من خطتكِ التي صنعتها حتى تكوني خارج دائرة الشك إذا ما أفتضح َ أمر وفات والدكِ كما اخبرتك مسبقا ، وايضا ليتسنى لكِ التخلص مني بعد ذلك َ ربما بنفس الطريقة لستُ ادري.. أقدر لكِ حذركِ الشديد هذا ( ثم يضيف ) من المؤكد أنكِ لا تذكرين شيئاً مما أقوله ألان فأنتِ تختلفين كل الاختلاف عن السابق … دلال القديمة ليست بالشخص الذي يضع عنقة تحت المقصلة وبالمناسبة يسرني أخباركِ أن جميع ممتلكاتكِ وأموالكِ قد أصبحت ملكاً لي وحدي بفضل التوكيل الذي أعطاني الحق بذلك … كم أتمني لو تعود لكِ ذاكرتكِ في هذه الحظة لترين ماوصلتِ إلية الان وكيف ستموتين فقيرة .
– دلال : ( مرتبكة خائفة تقف الكلمات في حلقها لاتدري ماذا تقول أو تفعل وهيَ تواجه الموت المحتوم ) …. أنا.. أنا ..
– يوسف : (يستعد لإطلاق النار) … أنا سأقول لكِ …. ودعي الحياة الأن من فضلكِ .
ثم يسقطَ أرضاً جثة هامدة بفعل رصاصة اخترقت رأسه من خارج النافذة أتت من (الشخص المجهول) الذي يراقبهما بواسطة منظاره الليلي من بعيد .
تتجه ( دلال ) مسرعة الى غرفة ( ياسمين ) النائمة في الطابق العلوي و تخرج وأبنتها في عجل من المنزل مبتعدة بسيارتها سريعا وهي في حالة خوف وحيرة من أمرها لا تعرف ماذا تفعل في تلكَ الليلة العصيبة .
يدخل ذاكَ (الشخص المجهول) ذو الرداء الأسود ليتخلص من جثة (يوسف ) وبتنظيف المكان من آثار جريمته ثم يقوم بعد ذألك بتشغيل جهاز التتبع الذي وضعة داخل سيارة ( دلال ) ليتعرف موقعها بسهولة لتسهيل عملية مراقبتها .
You must be logged in to post a comment.