اسكندرية رايح جاى (( المشهد الثانى ))
منزل حمدى (( ابو سيسة ))-
.. تنظر لبنى من خلال الشباك بتجاه الشارع القادمة منه السيارة بعد أن سمعتها تقترب من المنزل . فهى الاخرى تشتاق الى رؤية والدها كما هو حال اخوها احمد الذى سألها بصوت تصاحبه اللهفة: بابا جيه يا لبنى ؟
لاكن لبنى لم تجب على سؤال أخواها وتحولت ملامحها من الفرحة الى الاندهاش والترقب
بعد أن شاهدة السيارة التى بالفعل توقفت امام المنزل مباشرة, فلم تكن السيارةسيارة نقل ولم يكن حمدى موجود بها اصلا...
المفاجأة-
على بعد 2 كيلو من منزل حمدى كانت السيارة النقل تقترب وكان السائق قد شعر أنه وجد مبتغاه من التسلية فى الحديث مع حمدى الذى فضل هو الاخرأن يتحدث مع السائق على ان يترك نفسه غارقا فى بحر ذكرياته المؤلمة. وكان الحديث متمحور حول الفرق بين زمان والان وكانو وكنا وهكذا....
الى ان قال حمدى: أدخل من اليمين أللى جاى.
وبالفعل قام السائق بتخفيف السرعة استعدادا للانعطاف بتجاه اليمين وفى اللحظة التالية أثناء أنعطاف السيارة نظر حمدى من خلال نافذة السيارة لمشهد تخيله كثيرا منذ أن بداء للتخطيط لهذا اليوم لاكن عندما شاهده يقينا لم يكن الرعب الذى شعر به الا اضعاف الرعب الذى شعر به عند تخيل ذالك المشهد ...
وداعا -
كانت السيارة التى شاهدتها لبنى تقف امام المنزل سيارة أجرة وقد نزل منها رجل وسيدة كانت السيدة تدعى زينب وهى أخت فاطمة وكانت قادمة برفقة زوجها أبوبكر لتودع أختها فاطمة قبل ان تنتقل لتعيش لاول مرة خارج الاسكندرية بعيدا عن أهلها وخاصة بعيدا عن أختها زينب التى كانت تكبر فاطمة بخمس سنوات فقط ولقرب السن كانت علاقتهما شديدة منذ طفولتهما وحتى بعد زواج كل منهما ظلت العلاقة قوية بينهما .
تترك لبنى الشباك بعد أن شاهدة زينب وابو بكر ينزلان من السيارة متوجهان الى باب المنزل وتتجه الى امها قائلة : ده مش بابا يا ماما دى خلتو زينب وعمو ابو بكر
فاطمة : طب افتحى الباب ... يتبع
You must be logged in to post a comment.