رأى ذلك من بعيد لقد كان مجرد ضوء خافت لم أره أنا، لكنه تشبث فيه وأصر على الوصول إليه رغم بعد المسافة، وقال بصوته المرتفع صوت الواثق من قراره : لقد قررت الرحيل إلى هناك ، سأقطع كل هذا الطريق مصطحبًا معي الأمل بالوصول ، وفي طريقه إلى هناك أحاطته أصوات الخذلان ، كيف ستصل ، الطريق وعرة ، لم تؤخذ معك ما يكفي لذلك ... لكنه مرَّ كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرًا .
ها هو بعد هذا الطريق الطويل وصل إلى مبتغاه ، نعم وصل بعد مشقة لكنه في النهاية وصل ، فلو أنه سمع تلك الأصوات من حوله لما وصل إلى هدفه الذي سعى إليه بكل ما أوتي من قوة.
فيجب علينا نحن معشر البشر أن نتخلص من أي كلام يؤثر على مسيرنا نحو الأفضل ولا يعني ذلك أن لا نسمع لتلك الأصوات المحذرة لنا ، لكن نبرة النصيحة تختلف والعيون لها لغة لا يعرفها إلا من يميز الغث من السمين ، فعليكم باتباع ما توحي لكم به نفوسكم إن لم يكن ذلك مخالفًا لطريق السلامة
دمتم بود
You must be logged in to post a comment.