الطعام الصحي

إنّ الطعام الصحي يتكوّن من مقادير ومحتويات طبيعية؛ مما تُنبت الأرض من بقولها وخضراواتها التي تُعطي الفوائد الجمّة للكائن البشري والحيواني. ونحن البشر من غرائزنا وسليقتنا نُحب أنْ نتفنّن في أساليب الطهي والطبخ، فنحن نرغبُ في تنويع الغذاء الذي نتناوله يوميّا، بحيث نضعُ جدولًا لأكلات الأسبوعية فمرةً نأكل طعامًا دسمًا ومرةً نأكل طعامًا خفيفًا ولكل وجبة تكون لها طريقة عمل خاص بها، ومحتوياتها تكون محددة ومقاديرها ثابتة؛ كي نتذوق الطعام المراد بنكهته الفريدة.

ومن أنواع الطعام الصحي؛ أكلة يأكلها الأتراك عادةً. وأوّل من صنع هذه الأكلة هم (أهل البخارى) الأوزبك، فالأكلة مع مرور السنين صارت مُعتبرة بأنها أكلة تقليدية خاصة بالبخاريين؛ حتّى أنّ بعضهم يسمونها بالرز البخاري لاستخدامهم الرز الذي ينبت في بخارى، فلا ريب أنّ لهذا الرز الفريد له مذاق شهي عند طهيه مع اللحم والبصل والجزر!

البلوف

لِصُنع هذه الأكلة الشهية ما على الطاهي غير أنْ يحضر من الدكان أو السوبرماركت ما يلي: 

• بصل، (كبيرة الحجم).
• لحم، (300غرام).
• جزر، (نصف كيلوغرام).
• رز، (3أكواب).
• ثوم وطماطم.(حبة واحدة، ملعقة واحدة).

طريقة التحضير:

أوّلًا: نسكبُ قليلًا من الزيت (الزيتون، دوار الشمس) حوالي نصف كوب.

ثانيًّا: على نارٍ هادئة نبقي الزيت كي يشتدّ حرارة، ثم نضع اللحم المقطوع إلى قطع متوسطة الحجم، ثمّ نقليه جيّدًا.

ثالثًا: نضع البصل المفروم ونقليه مع اللحم المقلي لمدة تترواح ما بين (2-5 دقائق).

رابعًا: نضيف الجزر المفروم (نفرمه على شكل عيدان ليعطي شكلًا جميلاً) ونحركه مع البصل واللحم المقليين، لمدة تصل إلى ربع ساعة أو ثلث ساعة.

خامسًا: يمكن الآن رش الملح والبهارات المرغوبة فيها (غير أنّ الأتراك لا يفضّلون غير الملح) بعد ذلك نضع ملعقة كبيرة من الطماطم (حسب الرغبة).

سادسًا: يتم تحريك المقادير بالملعقة جيدًا ثم يُسكب الماء (كوبين إلى ثلاثة أكواب)، ويُغلى لمدة نصف ساعة أو 45 دقيقة. (نضع الثوم من غير تقشير على المرق ويتم طهيه مع الغليان).

سابعًا: بعدما نغليه جيّدًا نسكبُ الماء إذا تبخّر ونضع الرز (نكون قد وضعناه سابقًا في الماء الفاتر كي يُصبح ناعمًا طريًّا)، ثمّ نطبخه مع المقادير الأخرى، إلى أن يتبخّر الماء المتصاعد من القدر؛ يتمّ ضغط القدر ونغلق غطاءه بإحكام تام على نار هادئة جدًا لمدة تصل ثلث ساعة. 

بعد تلك الخطوات المرتّبة يكون الطاهي قد انتهى من طبخ الأكلة؛ إذ أصبحت جاهزة للأكل والتقديم للضيوف.

ويجدر الذكر بأنّ هذه الأكلة أصبحت متدوالة في كافة أنحاء قارتي آسيا وأوروبا، حيث إنّ الروس وغيرهم يفضلونها كثيرًا ويعتبرونها أكلة صحية خفيفة ولذيذة شهية في الوقت نفسه، فهم يطهونها في مطابخهم ومطاعمهم دائمًا، ويُدرجونها في قائمة الطعام لديهم. كما أنّ في دولة اليابان وتحديدًا في عاصمتها (طوكيو) هنالك مطعم يديره بعض القيرغيز، وفيه يطبخون هذه الأكلة على مدار اليوم، ويخدمون المواطنين بأكلاتهم اللذيذة الأخرى غير بلوف!