إلعن الظلام ولا تشعل شمعة.. ولا تجعلهم يخدعوك بأن الشمعة قادرة ان تبدد كل هذا العتم حولك..
الشموع محفظة الخيبات المؤقتة تجعلك تدرك كم انت ضئيل امام ظلك المنسدح كعملاق على الجدار..
وكل اولئك الذين يمنحوك مشاريع النور الخافت.. مصابون بمتلازمة العتم..!
*** ****** *****
هل تبّت يداي لكني لا أحمل الحطب فأنا الحيادية بين خمسة عشر جحيما...
انسج فخا عنكبوتيا في عقلي ولا يسقط في الفخ سواي..
وأمارس هواية القشة وانا المصابة بلعنة الغرق المتكرر..
وهذا العالم بقلبه المثقوب يبتلع بشراسة حبوب احلامنا المنومة لنغرق في النوم الأبدي وننسى. ثم نغرق في اليقظة الأبدية ونتذكر وننتحر..
**** ****** *****
اتغار من بعوضة لأنها تستفز فيك هشاشتك.. تمتص دمك ثم تبصق في وجهك عندما لا يعجبها النيكوتين الذي يتدحرج في دمك الملون كقوس قزح..
انها حرة على كل حال تمتلك جناحين.. تمتلك حق ارتشاف وجودك.. وانت فاقد حواسك العشرة وتكتفي بالتذمر من ذلك الطنين الذي يوقظ فيك عبوديتك داخل هذا الجسد الأمي..جسد بلا جناحين وبلا طنين..
تستطيع قتلها والتخلص من حريتها التي تدور في رأسك كفكرة منتهية الصلاحية..لكن من سيقتل عار تلك اللحظة التي راودتك فيها بعوضة عن حريتك المبتورة..!
***** ***** ****
تلك المدن شفافة كمومس تراودك عن نفسك وتقد روحك من دبر..
مدن اليفة ينسى القديسين فيها رسائلهم تحت وسائد الحبيبة ويتفرغون للعزف..
مدن بسلالم متحركة تأخذك نحو نفسك احيانا واحيانا الى عكسك..
وثمة مدن جافة قاسية متشققة كأصابع عجوز هرم..نكبر بها سريعا ونموت بجيوب فارغة من الحياة...
***** ****** ***
هذا البيت كفكرة الإقلاع عن التدخين.. كلما إبتعدت عنه ازدت شغفا به.. انه كالوجود أزلي وموجع.. يجعلك تدور حول حرائق وجودك ولا تصل.. ابدا لن تصل..
You must be logged in to post a comment.