أنا لزوجي وزوجي للجميع .
إنه أشبه بورقة اليانصيب الرابحة ، لا أمتلك منها سوى رقمين ، وباقي الأرقام الاثني عشر مقسمة مابين ندى وفاطمة ويسرا ، وطالما أن الأرقام لن تجتمع ستبقى البطاقة خاسرة ، ولن أربح شيء . أحيانا اقنع نفسي بأنهن مجرد أرقام ، طالما أني أملك عقد النكاح الشرعي ، وهن لا يملكن سوى التأوهات ، والتلوي بأجسادهن كأنهن صرعى نزواته .
لم أتذمر ، أيضا لدي أخطاء ، وحين يتجاهل أخطائي لا اتذمر ، لكني أحترق ، وأود الإنتقام واحراقه ، ليس بالكامل ، فهناك جزء أود الاحتفاظ به ، جزء يقيني برد شيخوختي ووحدتي المقبلة , جزء أتوكأ عليه وإن كانت العصا معوجة .
هل تظن يا صديقي أن هذا حب ؟ أم أنه حب في الظاهر وفي الباطن مصلحة .
لم أخبرك عنه ، زوجي فتيٌ جدا ، رغم منعه لمحاولات التقدم بالسن ، فرغم وقاحته إلا أنه مطيع جدا ، كقط تضربه ، فيلعق أصابع اليد التي ضربته . كيف نسيت ! القط أيضا وقح ، حين يتسلل عبر نافذة جارتي ، ويسرق قطعة اللحم التي بين ذراعيها ، مع أن اللحم لدي كثير وأكثر مما يشتهي ، لكن التوابل ربما تختلف .
استمتع به ولا أنكر ، و لا استمتع معه ، وكأنني أول وآخر امرأة قد صرعها في حياته ، مثاليٌ وغير مثالي ، ومن عائلة ارستقراطية فقير التهذيب ، ولو أن قطة اومأت له برمشها لضاجعها ، هل هذا مرض نفسي ! أم جزء من جينٍ طبيعي وجد في طبع الرجال ؟ لا أظن ، فقد عرفت رجالا كثر , مهذبون من الخارج وقحون في الداخل ، بينما وقاحته خارجية ، وبما أنه مطيع فهو مهذب من الداخل .
أكاد أجن ، فكم من السنين ينبغي علي فيها أن انتظر لكي احصل على جميع أرقام ورقة اليانصيب الرابحة ؟ والتي ستكون حينها ورقة منتهية الصلاحية .
You must be logged in to post a comment.