أيموت الأبرياء كي يحيى العَفَن ؟ . 🚀🤼🏾

*صفحات طِوال من التساؤلات المُبَعثَرة العبيثية خالية المعنى*
منضمونها أنه ،،
 
في كُلِّ حروب الإحتلال الغير مُستحَقة 

كيف لقائِد المعركة أن يملأه شعورٌ بالنصرِ و استحضار عظمة الفوز و التفاخر بِسحق العدو* -الذي يدافع عن حقه بالأساس- أمام الحشود في شاشات التلفاز و إذاعات الراديو مراتٍ و مرات ،

-ناهيك عن أنه لا يُدرِك حقاً مدى بشاعة و وحشية أفعاله -مع هذا العدو- و التي يطلق عليها نصراً !-

لكن كيف يسميه نصراً ويحتفِل به -ويشاركه العالم العبثي ذلك- رغم أنه هو نفسه يكون قد فقد بالفِعل أكثر من نِصف جنوده
أولئك البؤساء الذين أُجبِروا على التضحية بأرواحهم دون فهم
لا لشيء سوى إشباع رغبة أشباه الوحوش -الدموية- في غزو العالم و إمتلاك ما ليس لهم 
دائماً ما أتسائل لماذا لجأ العالم -و مازال- لفكرة الإحتلال لمجرد الإحتلال أصلاً !
كلما سمعت عن الحروب أفهم جيداً معنى تساؤل أحدهم " لماذا ليس في الإنسان ما يكفي من الإنسان !"
 
وكيف لهذا القائد -كما يُدعىٰ- أن يعود لمنزله قرير العين هانيء البال فَرِحاً بنصره المزعوم*
في حين أن عشرات الآلاف -إن لم يكن أكثر- من الأُسر غارقة في ألمٍ من الفقد و الحَسرةٍ التي لا مثيل لها لِفَقد عزيز
أو بالأحرى لِفَقد قطعة من أرواحهم ، مُتَمَثِّلة في ابن أب أخ جد أو حتى جار أو قريب من بعيد !
أولئك من أبناء وطنه الأصليين إن كان يَعي معنى وطن أصلاً !
 
لا أتطرق في الحديث هنا عن أن هؤلاء بالنسبة لأناسٍ آخرين لم يكونوا إلا ذباب و استحقوا بالطبع ما حدث لهم
لكن بالنسبة لهؤلاء القادة و إدعاءتهم المزعومة و تبريرهم لأفعالهم أنها ستعود بالنفع العام للبلاد و مواطنيها مثلاً !
أي نفع يعود لهولاء الجنود الذين يُساقون إما لملاقاة حتفهم أو قتلهم لأخرين أبرياء في الأساس !
أي نفع عام دفعوا أرواحهم و أرواح أُسَرِهم في سبيله !
..
هناك حقيقة واحدة ثابتة عرفتها على مر العصور
ألا وهي أنه دائماً ما يتم دَفع الأرواح الطاهرة -سواء أدركت هي أم لم تدرك- لا لشيء سوىٰ لأن يحيىٰ العَفن !
 
و لا أدري كيف حوىٰ العالم هذا الكم الهائل من الوحشية -و مازال يحوي- ومازال صامداً حتى الآن
في حين أننا مررنا بآلاف الأحداث التي استحققنا بعدها انهيار كارثي لا يُبقي ولا يَذَر !
 
ولكن ..
 
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
 
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ }
 
..

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ١:٥٩ ص - Kawthar hasan
About Author

مُسلِمة ، مصرية ، طبيبة أسنان :")