إنها لحياة !

 

إنها لحياة !

تستوقفك الأشياء والمواقف التي تمر بك خلال يومك أو خلال فترات من حياتك، تقف أمامها تتسأل أحيانا وتتعجب أحيانا، ويأتي السؤال الذي جميعا ما نسأله لأنفسنا" لماذا يحدث هكذا معي وليس مع غيري؟" أول سؤال يأتي بخاطرك، وكلما تسألت كلما كبرُت معاك المشكلة أو المحنة التي تواجهها، ومن الممكن أن تمر عليك لحظاتٍ من اليأس تفقدك إيمانك بالأمور، وتكون هذه هي لحظات ضعفك الحقيقية التي لم تلمسها من قبل

سؤال يحتاج إلى إجابة التي هي في حقيقة الأمر يعلمها فقط خالق الكون سبحانه وتعالى، ولكنك اذا تأملت قليلا وقررت أن تترك نفسك بعض الوقت بعيداً عن التوتر، وبعيداً عن محنتك التي جعلتك يوماً بعد يوم تغرق داخلها ولا ترى غيرها، وتنظر حولك قليلا تجد إجابة السؤال أنها فيما أنت تملكه ولا يملكه غيرك، فسريعاً ما تكتشف أنها مقسمة بحكمة لا يعلمها إلا الله أن هناك ما تفقده وتجده عند غيرك وهناك ما تملكه ولا يملكه غيرك.

أن تكون صريح مع نفسك وسيلة أخرى لمحاولة الإجابة على السؤال، من منا لا يتعرض إلى محنة أو مشكلة ليست هذه هي المعضلة ولكن استمرارية المحنة هي بذاتها فترات طويلة هذه هي المعضلة، من منا لا يخطئ ولكن الأصعب والأشد من يستمر في الخطأ، يمكنك ان توفر الكثير من الوقت بالانتباه لما أنت غير منتبه له ويعميك ثقتك الزائدة بنفسك أو بالآخرين.

الثقة الزائدة بالنفس أو بالآخرين سلاح ذو حدين، ليس هناك من هو لا يخطئ أو لا يغدر أو لا يهتم، كل ما تحتاجه أن تقف مع نفسك وتعلم أن ثقتك تأتي من اختياراتك، واختياراتك تحتاج توقيت لإنه اذا مر الوقت تقل فرص الاختيار، وتجد نفسك أمام واقع أنت غير راضيا عنه، هذه الوقفة مع النفس تتطلب سؤال وجواب للسؤال وهو "ما هو الطريق الذي تجد نفسك فيه؟" الذي تستطيع أن تجتهد فيه، لا تستسلم لجميع أفكارك استسلم فقط لما تشعر أنه هو طريقك وليس ضالتك.

لا تجعل ما تفتقده هو محور الحياة لديك تقف عنده ولا تفكر بغيره وتشعر أنه عند امتلاكه سوف تنتهي كل آلامك، سيطرة هذه الفكرة على عقلك هي بداية استمرار محنتك، ايمانك اجتهادك فيما تمتلكه بالفعل يجعلك دون أن تشعر في غمضة عين تجد ما تفتقده أمامك أو في قبضة يدك أو تقتنع بمرور الوقت أنه ليس من قسمتك ويعوضك الله بإدخال السكينة داخل نفسك.

ابتعد عن مشاعر الغيرة أو الحقد أو الحسد لإنها أول ما تقهره هو أنت..... فعلا إنها لحياة !    

                                                           

ريهام ابراهيم

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ١:٥٩ ص - Kawthar hasan
About Author