كان تمساح كبير يعيش في بركة ماء بجانب غابة، وكان التمساح يسبح في البركة ويتجول في انحائها ويأكل ويشرب ويجلس قليلا بجانب البركة ينظر إلى الحيوانات المارة الى الغابة قرب البركة، شاهد ارنب ابيضا يأتي من الجهة اليمنى للبركة يحمل بعض الحبوب والأعشاب ويركض مسرعا الى الجهة اليسرى البركة ، تكرر هذا المشهد امام التمساح . وفي ذات يوم استوقفه وسأله : الى اين تذهب بهذه الحبوب والأعشاب ايها الارنب الذكي ؟
اجاب الارنب الابيض : آ خذها الى الدجاجة الحمراء في ذلك الجزء من الغابة.
سأله التمساح مندهشا : ولماذا لا تقوم الدجاجة بإحضار طعامها بنفسها؟
رد الارنب الابيض: انها لا تستطيع القيام بذلك فهي ترقد على بيضها.
قال التمساح متعجبا: اها.. وهل انت مسئول عن اطعامها؟
قال الارنب الابيض: لا.. ولكني اشفق عليها فهي صديقة قديمة لي ويجب علي مساعدتها بتقديم الطعام لها.
هز التمساح رأسه وقال: اه ! افعل. أحضر لها الطعام. ترك الارنب الابيض التمساح واسرع الى الدجاجة واعطاها الطعام. وبعد عدة ايام مر الارنب الابيض من امام التمساح كعادته يحمل الحبوب والأعشاب للدجاجة، استوقفه التمساح ( وهو ينوي ان يفسد العلاقة بين الارنب الابيض والدجاج الحمراء ) فقال للارنب الابيض : يا مسكين ايها الارنب انت طيب جدا .. تتعب وتأخذ الطعام للدجاجة الحمراء الراقدة وهي تقول عنك الكلام الكثير والاقاويل..
صمت الارنب قليلا ثم سأل :وماذا تقول عني الدجاجة الحمراء الراقدة ؟
اجاب التمساح : تقول انك غبي جدا واحمق وهي سعيدة بغبائك و تستغل حماقتك وتحضر لها الطعام وهي تجلس كالملكة.
غضب الارنب الابيض كثيرا ورد دون تفكير : هكذا اذن ! ..لن أحضر لها شيئا بعد الان واسقط ما بيده من طعام للدجاجة على الارض، وغادر المكان في الاتجاه الثاني راجعا من حيث اتى. بقيت الدجاجة الحمراء دون طعام ليومين متتالين ولم يحضر الارنب الابيض ابدا. خافت الدجاجة على الارنب الابيض وخافت انه ليس بخير وقد حصل له مكروه، فمر من امامها ارنب اشقر جميل انهالت عليه بالاسئلة: هل رأيت الارنب الابيض في طريقك ؟ هل سمعت عنه شيء؟ هل هو بخير ؟ ارجوك انا خائفة عليه جدا ... ارجوك !
اجابها الارنب : لا والله.. لم اره ابدا ومضى في طريقه. وعندما تابع الارنب الاشقر طريقة مر بجانب البركة ، فرأى الارنب الابيض يجلس بقرب التمساح وقد أحضر له طعام ويتحدث اليه. . ناداه وقال له : ...........
- يتبع لاحقا
You must be logged in to post a comment.