الأعور الدجال

تشكل شخصية الأعور الدجال محل جدل كبير في كثير من الاوساط والأديان.. بين من يرون حتمية وجوده ومن يشككون في ذلك

وبين من يؤمنون بكونه المخلص امثال اليهود عليهم لعائن اللخ المتتابعة ابد الدهر ومن يرونه فتنة قادمة لا محال، يميز الله بها الخبيث من الطيب وقد ورد ذكره في اثار لا تعد ولا تحصى منها الصحيح ومنها الكذب ومنها الغث والسمين وليس المكان هنا لتفنيد الروايات صحيحها من كذبها وبيان الصادق والمدلس..

لكن الاهم هو رمزية هذا الحدث فهو ليس لذاته بل لما وراءه

كل نفس بشرية تنازع في داخلها نزعتين وهما اشبه ما يكون بالمسيحين وشتان بينهما فمسيح دجال ومسيح عليه السلام.. 

مسيح يحاول مسح الحق ومسخه وأنى له ان يمسح ومسيح يجلي الحق ويبينه

وهما دائما داخلنا في نزاع دائم مستمر مضطرد لا يكاد يهدئ ولا يكاد ينتهي

وانى لهذا الصراع الازلي ان ينتهي.. 

فهو من سنن الوجود التي قد قدرها وسنها الرب المعبود

يقول تعالى : (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض)

صدق الله العلي العظيم الخبير

فهذه قاعدة عامة لتدافع الامم

وكذا يشابهها الى حد كبييير تدافع الخير والشر في دواخلنا

فهذا هو سر استمرار الحياة ودوامها

فلو كانت الدنيا  مدينة افلاطون الفاضلة لما استقام نظام العالم

فليس هنالك سجون وليس هنالك فنون وليس هنالك محاكم وليس هنالك قضاه

وليس ثمة اغنياء وفقراء

فكلنا على سوية واحدة من الفقر او الغنى وكلنا اصحاب علم وفضل وتقى

لكنه قدر الله الغالب ليميز الله الخبيث من الطيب

لتسحق الدجال في نفسك قبل ان يسحقه ايمانك اذا التقيته ولتنمي بذرة المسيح عليه السلام التي في داخلك

فإذا رايته كنت نصيره لأنه يشبه شيء في داخلك

اللهم ارنا الحق وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author