* إلى أين وصلنا ؟ *
إلى أين وصلنا؟ وماذا زرعنا؟ وما الذي سنحصده؟
نتساءل لم أصبحت الحياة مملة وقاسية هكذا ؟!
ولم أصبحنا لا نسأل بشيء سوى أننا نودع يوم بمجرياته كاملة ، وننتظر قدوم يوم بأحداث جديدة لنتألم أو نفرح بحسب أحداث هذا اليوم ، نحنُ أشخاص واعين ومكتملين عقلياً ، فلمَ لا نصنع مجريات وأحداث يومنا بأنفسنا ، ونستقبله بوجوه فرحة ومشرقة وقلوب مليئة بالأمل والخير والتفاؤل وننظر ليومنا من بدايته بنظرة إيجابية مليئة بالحب ، لننعم بحياة كريمة وهانئة وكلها رضا بقضاء الله وقدره ، بعيدة عن اليأس والتشاؤم .
فإذا كنت متفائلاً فإنك سترى جميع الأحداث جيدة ، ولكن إن كنت متشائماً فإنك سترى الجميع من حولك ينظرون إليك نظرة كره ، وترى يومك مليء بالملل والنكد .
انظر دائماً إلى نفسك بأنك الأفضل وتذكر دائما بأنه يوجد من هو أشقى منك فابتسم ، وتأكد دائماً أن الشيء الذي تزرعه لنفسك ستحصده.
فالتفاؤل سبب في حصول الخير، والمتفائل بالخير سيحصد الخير في نهاية الطريق ، وأيضاً يدفع بالإنسان نحو العطاء والتقدّم والعمل والنجاح ، و يدفع الإنسان لتجاوز المحن ، و يورث طمأنينة النفس وراحة القلب ، وهو تدريب للنفس على الثقة بالله والرضا بقضائه ، و يعوِّد المؤمن على النظرة الإيجابية لكل محنة.
التفاؤل يمنحك هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات. لولا تحدياتي لما تعلمت.. لولا تعاستي لما سعدت لولا آلامي لما ارتحت.. لولا مرضي لما شفيت لولا فقري لما غنيت.. لولا فشلي لما نجحت. رب ضارة نافعة، صحت الأجسام بالعلل. رب منحة في طيها محنة.
فليس عليك أن تفخر بعدم سقوطك ، لكن عليك أن تفخر بنهوضك بعد أن تسقط ، وعليك أيضاً أن لا تحمّل يومك هموم الغد ، فقد لا تأتي هموم غدك فتكون قد انحرمت سرور يومك .
( الأمل ربما يتلاشى ، لكنه لا ينعدم )
* بقلمي *
You must be logged in to post a comment.