يروى انه في احد الايام في غابة خضراء وكثيرة الاشجار والاعشاب كان ارنبا صغيرا يبحث عن طعام وخلال بحثه صادفه ثعلبا فخاف الارنب كثيرا فأمسك الثعلب بالارنب واراد ان يأكله ولكن الارنب اراد ان يخدع الثعلب فطرت له فكرة ذكية فقد اظهر للثعلب انه غير خائف فأستغرب الثعلب من تصرف الارنب كثيرا فسأل الارنب ما بك ايها الارنب لماذا انت غير خائف مني فأنني اريد ان آكلك واقضي عليك ولكن الارنب لم يهتم لكلام الثعلب وقال له هيا افعل ما تريد فأن بطني يؤلمني فزاد استغراب الثعلب من تصرف الارنب وزاد فضوله في معرفة السبب وراء عدم اكتراث واهتمام الارنب فعاد الثعلب وسأل الارنب لماذا انت غير خائف مني فقال الارنب لقد لدغتني افعى قبل قليل في بطني واصابني الم شديد في بطني واشعر بأن السم يجري في دمي وانني غير خائف منك فأذا اكلتني فأنك سوف تموت من سم الافعى الذي يجري في دمي فخاف الثعلب كثيرا لكنه لم يترك الارنب وشأنه فقد ظل متمسكا به فأستغرب الارنب وقال للثعلب اما ان تأكلني وتموت معي او ان تتركني اموت لوحدي لكن الثعلب كان ذكيا أيضا فقال له سأبقى متمسكا بك فأن مت سأتركك وان بقيت حيا ليوم غد سأكلك فخاف الارنب وشعر بأن الثعلب قد اكتشف حيلته لكن الارنب لم يستسلم ففكر كيف يخلص نفسه من هذه الورطه فخطرن له فكرة ذكية بأن يتظاهر بأنه قد هلك ومات وفعلا اغلق الارنب عينيه واغلق فمه واخذ يتنفس بصوت منخفض دون أن يشعر الثعلب به وعندما شاهد الثعلب الارنب بهذه الحاله تركه وابتعد عنه ولكن الارنب بقي على حالته حتى اطمأن بأن الثعلب قد غادر المكان وبعدها قام الارنب ورجع الى بيته مسرعا وقد اختلطت عليه المشاعر بين الخوف من الثعلب ومما عاناه من الثعلب وقبضته والسرور والفرح في التخلص من الثعلب ومكره.
You must be logged in to post a comment.