سالي فتاة في الثالثة عشر من عمرها نشأت وترعرعت في قرية جميلة مليئة بالاشجار والانهار، والاعناب ،والزهور ، كانت الفتاة الصغيرة لوالديها ، وكانت تكبرها شقيقتها فرح لم تكن العلاقة جميلة بين الاختان كانت فرح تغار من اختها لكونها الفتاة الصغيرة المدللة التي لا يُرفض لها طلب كما هو متعارف عند بعض العائلات .
حضّرت سلوى ( والدة الفتاتين ) قائمةً مليئةً بالأطعمة كان اول يوم صيام في شهر رمضان وكان اول يوم وتجربة لصغيرتها المدلّلة في الصوم ، تسمّر جميع الافراد على الطاولة لانتظار اذان المغرب ولكن صوت خالد (ابن عم سالي ) الذي أتى من بعيد ، زلزل المكان وزاد خفقات قلب الحضور وانتشر الرعب وساد الخوف والحزن المكان والزمان بعد ان طغى الامان والفرح والشوق اللحظة .
ربما كانت هذ الصرخة كفيلة بإيقاظ المشاعر المدفونة عند كل شخص . ولربما فرح ظنت ان خالد صرح بسبب الرسالة التي كانت تخفيها تحت مخدتها كانت رسالةً طويلة كتبتها لعمتها التي منعتها العائلة من زيارتها او الحديث معها لمشاكل قديمة عائلية ، كما كان يقال لها (لا دخل لك يا فرح بهذه الامور ركزي علي دروسك فقط) ، ولربما كان الرعب الذي سيطر ع سالي من الجهة الاخرى هو بسبب تلك العلامة الراسبة التي حصلت عليها في اختبار اللغة العربية ، والتي كانت قد دستها بحقيبتها بعدما تسلمتها من معلمتها ، وكانت خائفةً تترصد من اي محاولةٍ للحصول عليها او النيل منها ، وكانت الوالدة التي اجتهدت بإعداد اصناف الطعام والشراب احتفالاً باليوم الاول من رمضان ، كانت هي الاخرى تخاف ان يفضح سرها وان تفقد قيمتها واحترامها بين اولادها الذين يعتبرونها قدوتهم ومصدر قوتهم في الحياة ، مرت الدقائق التي قضتتا في السطو على اموال وجواهر صديقتها كالشريط السريع امامها لربما ظنت ان هذا المال كانت أولى به من صديقتها التي لن يضرها شئ نقصانه ، فخافت ان يكون خالد قد كشف أمرها من ابن صديقه مراد لاسيما ان صديقتها بعد ان كشفت امرها لم تبرح الا ان تهددها بفضح أمرها .
واو
You must be logged in to post a comment.