الراديو وملك الموت

الراديو وملك الموت

سافر عدد كبير من الطلبة العرب المسلمين من عدة جنسيات للدراسة في دولة أوروبية، وأثناء حضورهم أحد المحاضرات قال لهم المدير أن اليوم سيتحدث معهم أحد أهم القساوسة في المدينة، وصل القسيس وبدأ بالتحدث عن العلم.

وقبل انتهاء المحاضرة قال: لدي بعض الأسئلة للمسلمين؟ وافق الطلبة على ذلك، وقال: في القرآن قصة عن إسراء الرسول من مكة إلى فلسطين، والمعراج من الأقصى حتى السماء ومن سماء إلى أخرى، هل صحيح؟ قالوا: نعم، وقال: أنتم تعرفون بعد المسافة هل يعقل أن يحصل هذا كله في ليلة واحدة؟ هل تصدقون؟

وقف أحد الطلبة وقال: الشخص الذي يقرأ الأخبار لديكم في الإذاعة في الراديو وهو في وسط المدينة عند أول كلمة من الإعلان وفي أقل من جزء من الثانية يكون استمع إليها شخص آخر في ذات الوقت في نهاية  الغرب و الشرق، أليس كذلك؟  حيث أن هذه هي قدرة جهاز الراديو وهي من اختراع الإنسان، فما بالك بقدرة الله خالق الكون كله؟ بدأ الطلبة بالتصفيق لصديقهم الذي أحرج القس بإجابته المقنعة.

طلب القس أن يسأل سؤال آخر وقال: إذا انفجر قطار في الصين ومات أغلب ركابه، وسقطت طائرة في نفس الثانية في المحيط ومات كل ركابها، كيف استطاع ملك الموت أن يقبض أرواحهم بنفس اللحظة رغم بعد المسافة؟ قال الطالب العربي: كم مصباح منير تم إشعاله في هذه المدينة؟ قال القس: ملايين المصابيح! وردّ الطالب وقال: من خلال زر واحد يستطيع الإنسان أن يفصل الكهرباء عن كافة المصابيح! وهو من صنع البشر، فما بالك بملك الموت وهو من خلق الله تعالى ويستطيع خطف أرواحهم بنفس اللحظة! وهنا ضجت القاعة بالتصفيق والتهليل للطالب الذي استطاع رد الإجابة بقوة وسرعة بديهية عالية على القس الذي ترك القاعة ولم يكمل الأسئلة.

لا تغادر القصة قبل أن تصل على رسول الله، عليه أفضل الصلاة والسلام.