الشاهدة وخدعة الانتحار - الفصل الرابع والأخير

‏فقد ذهب الى والد زوجته اليوم السابق للجريمة، لأنه تراكمت عليه الديون واراد مساعدة مالية، فرفض والد منال واخبره انه سيجعل ابنته بعد ان تُشفى ترفع قضية طلاق، لأنه اصبح اقل من المستوى الذى يليق بها وسيزوجها لشخصٍ ثري، فغضب لأنه تزوج منال عن حب والان والدها يريد طلاقهما ورفض مساعدته، فتحدث مع زميله واخبره ان والد زوجته رفض اعطاءه المال وايضا يريد ان يطلقها، فقال له زميله كل الامور كانت ستحل لو كان ذاك الرجل غير موجود، ومن هنا فكر محمود في قتله، كما ان التوقيت كان مناسبا لتلك الجريمة.

ذهب واغلق الباب والنافذة حتى لا تشعر منال بغيابه، وقد كان اعد الكعك قبل ذلك فوضعها بالفرن وصعد اليه، وهو مرتدى قفازات وبعد ان دخل الشقة، قام بشنقه وقام بتعليق الحبل، وانتظر شاهد فهو يعلم بان السكان ينتظرون الاحتفال، وما ان رآها وقف على الكرسي واظهر انه يحاول الانتحار، وما ان رحلت فقام بتعليقه والعودة سريعا، ولم ينتبه على بصمات الاقدام هو فقط اعاد الكرسي لمكانه وضحك وقال بصمات الاقدام.

-سأله الضابط: ماذا لو لم تشاهد دينا المفرقعات؟ 

-اجابه محمود: انه اراد ان تبدو انتحار من البداية وكانت تلك الليلة الانسب، وفى حال لم يكن احد شاهدا على الجريمة، كان سيرسل رسالة الى حسين من هاتف الضحية مضمونها احضر فورا، وعندما يصعد يقوم بضربه من الخلف ليفقد وعيه ويتركه مع الجثة ويرحل، وها انا الان في قضية قتل كي لا اكون في قضية اختلاس وضحك مرة اخرى.

وهكذا انتهى الضابط هاني من التحقيق، وتفاجأت منال عند سماعها ما حدث.

 

وبعد ان شُفيت ذهبت الى محمود بالسجن، وقالت له: لماذا فعلت كل هذا انت تعلم كم كنت احبك ولن اطلب الطلاق مهما حدث، وكنت سأعطيك ذهبي وكل ما املك، ولكنك اخترت الطريق الاسهل وفعلت كل ذلك فقط من اجل الميراث، قبل ذهابي اعلم انى لن اسامحك ابدا على ما فعلت، وقابلت ايضا حسين وقالت له بعد ان تخرج ستجد ورثك بانتظارك، فقد اصبح ذلك المال ملوث بالدم، وعادت الى شقة والدتها وطلبت منها ان يتنازلا عن الورث الى حسين ابن عمها واعادة املاكه والتحدث مع المحامي من اجل الاجراءات، واكملت قائله: فقد كانت تلك الثروة سببا لتلك الاحداث، قرر والدى طلاقك، وتهديد زوجي بطلاقي، وتلك الجريمة البشعة التي فعلها زوجي، وحادثة السيارة تلك المحاولة التي فعلها ابن عمى.

وعادت الى عملها وعاشت مع والدتها الى ان قابلت شخصا ثريا اعجب بها واحبها، وبدأت حياتها من جديد.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author