الشجرة المباركة

 

يطلق على شجرة الزيتون الشجرة المباركة، لما تتمتع من خصائص فريدة من نوعها، فهي تتميز بإخضرارها الدائم رغم تغير الفصول والظروف البيئية القاسية تبقى محافظة على لونها الأخضر .يعتبر الزيتون من الأشجار المعمرة ولديها قدرة تحمل عوامل الطقس  كالجفاف و الأراضي المتحجرة وقليلة العمق و الخصوبة. 

شجرة الزيتون لوحدها ثروة إقتصادية، بيئية، صحية، فأوراقها ذات فوائد عديدة، فإذا مضغتها فهي تعالج إلتهابات اللثة، القلاع، أورام الحلق تقوي الجهاز المناعي كما تكافح الفيروسات التي تسبب السرطان ،الإيدز، الأمراض المزمنة،تعالج أيضا الربو و السعال.  

أما الزيتون فيحتوي على ٨٥٪من الأملاح المعدنية )الفوسفور، البوتاسيوم ،الكبريت، الماغنزيوم،الكالسيوم، الحديد، النحاس، الكلور( وأيضا يحتوي على فيتامينات مهمة ك )أ، ب، سي، آي(. فتناول ٧ حبات زيتون يوميا يساعد جسدك على توازن النظام الغذائي و يمده بالعناصر المعدنية المهمة التي يحتاجها جسمك يوميا . 

ينتشر الزيتون في معظم دول العالم ألا وأن أصله و منشأه سوريا، فلسطين و بعض مناطق الشرق الأوسط. يحتل الزيتون ثقافات عديدة منها قيم رمزية بارزة كغصنه مثلا فهو رمز السلام وشجرة الزيتون شجرة الحكمة كما ترمز للصمود  والتمسك بالأرض في الثقافة الفلسطينية، فهي تعتبر أيقونة شائعة للسلام.

 الزيتون من أكثر المحاصيل المزروعة في العالم فبلغت أشجار الزيتون في عام ٢٠١٠ ٩،٤مليون هكتار ،كما أنه الأسرع إنتشارا من حيث المساحات المزر وعة وتتمركز أكبر عشردول المنتجة للزيتو ن ٩٥ ٪من زيتون العالم وفقا لمنصة الأغذية و الزراعة. ففي عام ٢٠١١ إحتلت إسبانيا المركز الأول حسب إحصاءات Faostat حيث أنتجت ١٩،٧٤٥،٣٠٠طن من الزيتون متعدد الأصناف.  

و بما أن الزيتون عنصر غذائي مهم ولديه فوائد طبية عديدة و خشبه يستعمل للأثاث و أيضا مطلوب و مرغوب ولايمكن الإستغناء عنه في كل دول العالم لما لا يستثمرونه لتنشيط حركة الإقتصاد و إستبداله بالنفط؟  

نحن الآن في موسم قطاف الزيتون  مما يعزز القيم الإجتماعية أيضا ،يجمع الأسرة كبيرا و صغيرا، يعملون مع بعضهم البعض، يتشاركون الأحاديث المسلية والمشيقة والممتعة كي لا يشعروا بالوقت والتعب، فيوم قطاف الزيتون كيوم العيد بالنسبة للأطفال.  

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يونيو ١٨, ٢٠٢١, ١:٥٠ ص - Salwa hassan
مارس ١٣, ٢٠٢١, ٤:٠٨ ص - roula84
ديسمبر ٢٧, ٢٠٢١, ٢:٣٢ ص - ريهام الخطيب
About Author