الشوق للغد يقل عند الاقتراب من النهاية

 ستــمـر الأيـــام والسنـيــن ولــن تـــرى مــا رأيـــت 
 وستـفـكـر ألــف مـرة قـبــل التـقــدم لـتـرى المـزيـــد 
فـالـشـوق للـغـد يـقـل عــنــد الاقـتـراب مـن النهـايـة

عند الشعور بالخوف هل يكون كافيا فقط لنتوقف، لننظر لأنفسنا لما اقترفناه من ذنوب. هل وقفت؟ هل تفكرت؟ كيف لك أن تحكم على الدرب الذي رسمتة بفرشاتك البالية، من أنت الآن، هل يكفي مافعلته لها؟ أجل هي الروح المنتظرة. العد التنازلي يعمل, لن يتوقف العقرب يوما إلا إن أحاطته النيران ليلدغ نفسه ويموت, خوفا من الألم الذي يصحب الاحتراق حتى الموت. لكن ماذا عنك هل ستستطيع لدغ نفسك حتى لا تحترق؟.

لا تجرأ على الإجابة أم أنك لا تملكها وإن ملكتها لن تحققها. هكذا أنت دوما, ترى في نفسك العظمة في نكرانها, العظمة في تجاهلها لا تحاول أن تفهم لأنك لن تفعل أبدا .. نحن دائما نكذب فقط نكذب نروي لأنفسنا القصص المستحيلة, إن روتها لنا باصرة في الطريق لقلبنا الطاولة وقلنا أنتي كاذبة, مخادعة تروين الأكاذيب لتحتالي على الناس في حين أنه لم يُجبرك أحد على التوقف ! فقط أنت من أردت الاستماع لترى ما إذا كانت أكاذيبك متوافقة معها وهي حقاً كذلك. بينما هي تغويك لأجل مالك أنت لأجل ماذا تغوي نفسك ؟!

أجل هناك احتمال بأنك تملك في نفسك مالا تلتمسه في ذاتك "فالإنسان لا يغيب عن إدراك ذاته لكنه قد يغفل عن نفسه أو عن روحه عندما يكون مستغرقاً في التأمل في أمر ما خارج ذاته" اعلم أنك تملك القوة التي يملكها كل لبشر وهي عقلك. العقل الذي قام بكل تلك الانجازات العظيمة التي حققتها البشرية إلى يومنا هذا. كُف عن هدره فما يُمكنك تحقيقه أكبر من حدود الخيال, والخيال بلا حدود! 

دع عنك ماتفكر فيه وأنجز بعقلك بعض أفكارك فقط تخيل, جازف, ابحث في ثناياه ستجد مالا يمكنك تصوره. فأنت اليوم لست كما بالأمس بل وحتى شخص آخر فعندما تنظر لنفسك قليلا سترى نفسك قد وقفت ضد معظم اعتقاداتك السابقة. لا تركض باتجاه الغد كالأهبل فهذه مهمة الأيام فستجد نفسك لا تكاد تُمسك بلحظة أو يوم لتجد نفسك في السنة القادمة.

استعد للبداية التي سينتهي عندها كل شئ فهي كل ماتملك, هي حقا كل مانملك.