طالما صنف الطمع في خانة الصفات السيئة، وطالما يتم التعامل مع الشخص الطماع باحتراص.
الجديد أننا أصبحنا نعيش في عالم يدعو إلى هذه الصفة السيئة "الطمع" ويعتبرها أساس الحياة وأنها شيء طبيعي، وأن القناعة أصبحت الآن شيء غير طبيعي وشيء سيئ السمعة.
قديماً كنا نشتري أي جهاز كهربائي ويظل عندنا بالسنوات دون أعطال تذكر.. كنا لا نسمع عن التطوير السنوي السريع في الصناعة.
وبالرغم أنه قديماً كنا نشتري أشياء قليلة مثل ملابس أو أدوات... إلخ، إلا أنها كانت تصنع من مواد طبيعية لا تضرنا ولا تضر البيئة.
أما الآن فأصبح المهم العدد وليس الخامة، المظهر وليس الجوهر.
التليفونات المحمولة:
البداية كانت مع تليفون صغير الحجم صغير الشاشة، ثم تطور الأمر بكاميرا ودخول الانترنت، ثم تطور لشاشات أكبر وخاصية اللمس، ثم إلى كاميرا سيلفي.. هل سنتوقف؟! لا؛ فقد انتقلنا إلى تليفون بـ 3 كاميرا خلفية!!!! شيء عجيب حقاً، الأعجب من ذلك؛ أن الناس أصبحت تمسك أشياء لم تستوعبها بعد، فمعظم حاملي التليفونات المحمولة لا يفهمون فيها إلا بعض الأشياء القليلة.
المظاهر:
أصبحت المظاهر خادعة بدرجة كبيرة لا تطاق، فلا تناسق بين المظهر والجوهر، فلم تعد هناك الأصالة.
الزواج:
أصبح أساس أي مشروع زواج الآن المادة، المادة أولاً وأخيراً، فيتم شراء أشياء زيادة عن اللزوم؛ سواء ملابس أو أواني أو مفروشات أو أثاث.
الصناعات على مستوى العالم:
قديماً كنا نعرف كل شركة تنتج شيء محدد وتثبت وتستمر عليه وتتميز فيه. أما الآن فشركات عديدة دخلت مجالات جديدة ليس مجالها الأصلي، والنتيجة منتج رديء.
التقليد:
كثيراً نجد أن شخصاً يرى مشروعاً وقد نجح، فما تكون النتيجة منه إلا وتقليد نفس المشروع حتى يكسب أكثر، والنتيجة الخسارة للجميع.
فالكل الآن يريد المزيد.. وثمرة الطمع القبح.
You must be logged in to post a comment.