الفيل العجيب

يعيش الفيل (راي) في الغابة كسائر الحيوانات كان صديقا للجميع عدا (موي) الأسد كان يكرهه كرهاً شديداً منذ صغره فقط لأنه كان أكبر منه حجماً.

مثل عادته كل يوم يستيقظ راي ليتفقد صغاره ويتمشى في الغابة باحثاً عن الطعام والشراب وفجأةً يرى شخصاً أمامه يحدق في عينيه مستغرباً لأنه لم يرى بشراً من قبل، اقترب الرجل منه دون خوف من حجمه لمس خرطومه وقال: مرحبا أيها الفيل الظريف.

فرد راي غير آبه لمَ فعل: "أهلا".

فصعق الرجل و وقع خوفاً "ما هذا فيل يتكلم؟"

راي:" كيف، كيف أنا أفهمك وأفهم ما تقول و تستطيع سماعي!؟

بعد مرور الصدمة قال الرجل بارتباك: أنا أدعى جاك، ما اسمك أنت؟"

الفيل: "راي"

ظل جاك ناظراً للفيل بطريقة غريبة ثم قال "ما رأيك أن أصبح أصدقاء يا فيلي العجيب؟"

ثم أصبحا صديقين مقربين وقضيا أياماً في الغابة وما استغربه راي أن جاك كان يعلمه حركات عجيبة من دخول في دوائر ومشي على الحبل وكان منبهراً بذلك . وفي يوم من الأيام تفاجأ راي برؤية سيارة ضخمة عليها رسوم حيوانات ونزل منها عدد من الأشخاص المخيفين وضربةه بمنوم فلم يستطع الدفاع عن نفسه وحبسوه في قفص وأخذوه.

ثم استيقظ وهم في الطريق ينظر حوله بغرابة لا يفهم ما يحدث وصرخ:أين أنا، من أنتم؟"

ثم توقفت الحافلة وإذ بخيمة أمامه نظر  الفيل الى الخيمة "أين أنا حقا لا أفهم ما هذا؟؟

أدخلوه إلى الداخل و إذ بجاك ينتظره، اقترب منه وقال: " ما هذا يا جاك أين أنا؟ لقد أخفتني يا رجل هل هذه هي النزهة التي وعدتني بها؟

فضحك جاك تلك الضحكة الشريرة "هنا السيرك يا عزيزي، انك أسطورة هل تعلم كم سيدفع الناس ليشاهدونك تقوم بحركاتك التي دربتك عليها ويسمعونك تتكلم."

راي: أحقاً، فعلت هذا بي، أريد العودة إلى الغابة و إلى أطفالي الآن.

جاك: فيلي العجيب، لا تستطيع سوف تبقى في قفصك إلى أن أجمع ثروتي.

راي: وأنا لن أنطق بأي كلمة أمام الناس. 

جاك حاملاً السوط "إذاً ستضرب بهذا ما رأيك يا عزيزي "

وهكذا يجبر راي على فعل كل ما يأمر به جاك. وأصبح الناس يأتون من كل زمان ومكان لرؤية راي الذي أصبح مشهوراً.

وبعد مرور شهر على روتين راي الذي كان يسمح له فيه بالأكل فقط يجلبن حيواناً آخر إلى السيرك ويضعونه في قفص راي.

راي :"أنا أعرفك، إنه أنت الأسد موي، هذا ما ينقصني هنا"

اقترب موي مخفضاً رأسه حزيناً " ما الذي تفعله هنا"

حكى له راي القصة "كيف حال أطفالي؟"

موي: لا تقلق أطفالك بخير، جميع من في الغابة يعتنون بهم .

راي: أتيت إلى هنا لأنني أتكلم أما أنت ما خطأك؟

موي: أنا هنا أيضاً بسبب صديقك ذاك الأحمق كم أردت التهامه ولكنه نومني وأفقدني قوتي ذلك اللعين، لا أعلم ربما بسبب شكلي"

راي: " حسناً، كنت أنتظر مساعدة أحد منذ مدة، اسمعني فالننسى كرهنا لبعضنا الآن ونفكر بطريقة للخروج من هنا. 

موي: ليس وقت الكره الآن، سأفكر .... ووقع أرضاً.

راي: موي، قم أفق ماذا حصل لك؟ ذلك بسبب المنوم القوي الذي يعطونه لموي.

وبعد فترة من صراخ راي ينادي جاك لإيقاظ موي .

استيقظ موي وحده "بطريقة"

راي: أيها الظريف تكمل جملتك بعد دخولك في غيبوبة، انظر علينا أن نستغل نقاط قوتنا حجمي الكبيروقوتك انظر إلى الخطة التي رسمتها.

موي: "هذا رائع حسناً التنفيذ غداً "

الخطة تقول يجب عدم ضرب موي وراي بالمنوم و محاولة ضرب هذا المنوم بالشخص الذي يقوم بإطلاقه وذلك باستخدام خرطوم راي الطويل ثم أخذ المفتاح من الشخص الذي يخبؤه باستعمال زئير موي وإخافته له ثم الهرب.

وبالفعل نجحت خطتهما نجاحاً باهراً واستطاعا الهرب وركضا بعيداً.

ثم توقفا لأخذ استراحة بسيطة فقال راي:" أنا سعيد، سعيدُ جداً ولكن لحظة لانعرف طريق الغابة يا إلهي.

موي: تكلم عن نفسك، أعرف طريق الغابة جيداً أيها الغبي.

وبعد ذلك عادا إلى الغابة بسلام وعاد راي إلى صغاره الجميلين ووعدهم بعدم تركهم مرة أخرى.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author