اللحظة الحاسمة

     توترٌ هنا وهناك.... محاولةٌ غير موفقة يتبعها مزيدٌ من الانتظار...  تارةٌ علاج وأخرى لم يئن الآوان بعد...

ما زال يتوجب عليَّ الصبر...

      هنا بدأت الحكاية... كانت لحظة شبيهة ٌ بالنصر في نهائي كأس العالم... أو كما أحب أن أقول..  نقطة البداية.. فيها نطق الجهاز بإيجابية وكأنه يشاركني صرخة الفرح، فاختلط السكون بالحركة والدموع بالسعادة، أعلنت فيها أنَّ الحمد لله الذي لا تزول بحمده النعم...

    زيارتي الأولى...

كما وأنّنا لا نحب للشك مكان، كان يتوجب علينا أن نبدأ بزيارةٍ أولى لنعلم أنّ رحلتنا هاهنا قد بدأت، وأنّنا  سنُعد لها ما نستطيع من حبٍ وشوق وجهدٍ وصبر وعلمٍ ومعرفة....

      فإن علمنا الأسباب ....وأيقنا النتائج باتت المعركة أسهل، وباتت الحياة القادمة أكثر امتاعاً...

دعينا الآن من العالم الخارجي ولنبدأ في المحطة الأولى لنستمتع بالحمل يوماً بعد يوم وشهراً تلو الآخر...

فهي وإن كانت من أصعب الرحلات.. إلّا وأنّها رحلةٌ لا تُنسى... قلبان يخفقان في جسد واحد... ليسقي أحدهما الآخر... وليتقاسما العاطفة والأكل والحب والحياة... في تصميم ابداعيٍّ من الخالق...

  هي شهورٌ تمر كلحظة.... تختطفها الأم في حضن ابنها لحين آوان خروجه.....

 سكونٌ يدوم في اللحظات الأولى.. لحين أن تفجر أول ركلاته الظلمات... حينها يتوقف احساس الأم برهة من الفرحة تغمر قلبها الرقيق...

 أمي الآن أنا أسمعك... الآن أستجيب لدندناتك... ابق مستيقظةً بجواري... صوتك يؤنس لي وحشتي... ودقاتك تطمئن روحي أن غداً جميل....

  اختاري طعامي بعناية... فالروائح القوية تُنَفِر أنفي منها... والطعم اللذيذ ينعش ذوقي...

 إنعمي بالحياة... فلم أرَ أحداً يضحك لفرحك.. ويحزن لحزنك... كما يفعل ارتباطي بكِ... 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يوليو ٢٦, ٢٠٢١, ١٢:٥٠ م - Mouna
فبراير ٢١, ٢٠٢١, ٥:٠٢ م - رامز الحداد
فبراير ٢١, ٢٠٢١, ٣:١٨ م - رامز الحداد
About Author