المخاض

تجلسين في سهرة مسائية في شهرك التاسع من الحمل لحضور برنامجك التلفزيوني المفضل، وفجأة تشعرين بآلام وشد في منطقة البطن، تهرعين إلى حقيبة الولادة التي قمتي بتجهيزها مسبقاً لهذا الوقت، ولكن بعد دقائق يختفي ذلك الألم وتعودي لمشاهدة التلفاز دون تفسير لما حصل، ففي هذا الفيديو ستتعرفين على معلومات أكثر تتعلق بالولادة والمخاض فلنستعرضها سوياً:

هنالك دلالات وأعراض على بداية المخاض كي تستطيعين التفريق بينها وبين الآلام الأخرى، أول علامة بان الطلق وتقلصات الرحم متقطعة ومتكررة ومتزايدة بالمدة وبالشدة، أما العلامة الثانية فهي انفجار كيس المائ ونزول السائل من المهبل، أما العلامة الثالثة والأخيرة فهي ظهور آثار الدم، وهي إفرازات مخاطية تخرج من عنق الرحم ممزوجة بدم خفيف عند بدء توسعه، وتدعى (العلامة). ومتى شعرت الحامل أنها في بدء المخاض معتمدة على الأعراض السابقة فيجب عليها الانتقال إلى المستشفى، وإذا كانت هذه أول تجربة لها في الولادة فإن مدة ساعة من الطلق المتكرر بفاصل ربع ساعة بين الطلقة والأخرى التي تشتد مع مضي الوقت، تكون كافية للتأكد من أنها بدأت المخاض الفعلي.

أما التغييرات الفسيولوجية التي تحدث في الحمل فهي كالآتي، فكخطوة أولى لخروج الجنين فإن عنق الرحم يجب أن يتمدد حتى أقصى درجة، وفي هذا الدور تضغط التقلصات الرحمية على الجنين وكيس المياه وتدفعها إلى النزول تدريجيًا إلى عنق الرحم، وبذلك يتم انفتاح الممر وتمدد عنق الرحم وترققه.

قد تختلف آلام المخاض والولادة بين إمرأة وأخرى، ولكن تستطيعين أن تجعلي من ولادتك أمراً سهلاُ، وإليك بعض الأمور التي تساعدك في ذلك:

-من أهم الأشياء التي تساعد هي معرفتك كل ما يحدث لجسدك من التغييرات الطبيعية والعضوية أثناء الحمل لتكوني متفهمة لما سيحدث لك أثناء الولادة. وأن تكوني على اطّلاع تام بكل ما سيقوم به الأطباء والممرضات من أعمال منذ دخولك إلى المستشفى حتى لا يكون ثمة شيء غريب أو غير بانتظارك.

تعلم أساليب الاسترخاء التنفس كي يتم تطبيقها أثناء الولادة، حيث أن القلق والتوتر يعملان على شد عضلات الجسم والتي من الممكن أت تقوم بجعل الولادة أصعب عليك.

التعامل مع طلقات الولادة بشكل سليم، حيث أن الطلقات تعد مؤشراً جيداً على سير عملية الولادة، فيجب التعامل معها بشكل جيد وعدم الخوف منها، بل استغلالها في الدفع الجيد مع التنفس السليم.

إن تجربة الولادة هي تجربة جميلة، فهي جسر عبور أرواح الأطفال النقية إلى هذا العالم، وإذا ما تمّ التعامل بها بشكل سليم، من تنفس ووعي في العملية والتغيرات الجسمانية، فستحظين بأجمل تجربة في حياتك على الإطلاق. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يوليو ٢٦, ٢٠٢١, ١٢:٥٠ م - Mouna
فبراير ٢١, ٢٠٢١, ٥:٠٢ م - رامز الحداد
فبراير ٢١, ٢٠٢١, ٣:١٨ م - رامز الحداد
About Author