المؤنسات الغاليات

المؤنسات الغاليات

زينة الحياة الدنيا، يدخلن البهجة والسرور في أرجاء المنزل، لضحكتهن وقع جميل على القلب، كالوردة الجميله تكبر يوم تلو اليوم أمامك وقد سقيتها من الحب والحنان مايجعلها تعطر كل مكان حلت به،وهي عالم وردي تملأه الأحلام السّعيدة، وهي القلب الأبيض الذي لا يمتلئ إلّا بالحنان. 

البنات الكائنات المبهجات الطيبات بدون عجب والمفرحات بلا سبب، هن صفحة بيضاء وثغر باسم وقلبِ نقيّ.وقد قيل بالرفق بهن" رفقاً بالقوارير" فما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم. 

هي الحب والحنان والأمان لوالدها، وهي السند والملاذ الآمن لوالدتها، والصديقة القريبه والحنونة على اخوتها.

تراها تعطي السعاده والحب لمن حولها دون مقابل. 

من قال ان (هم البنات للممات) لايدري أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) انصفهن ووصى بهن قائلا:-"لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات" 

لم يعلموا أن من كان له ابنتان فرباهن واحسن تربيتهن دخل الجنة، فكيف من له أكثر من ذلك!! ولم يعلموا أن البنات ستر من النار لمن صبر وأدب واحسن إليهن. 

كان مشهورًا في الجاهلية عند بعض القبائل إذا بشر أحدهم بأنثى اسودّ وجهُه من الغم، فيتوارى من الناس وهو كظيم اي ممتلئ بالحزن ولا يظهره كأنه فعل عارًا. فيتردد أيُبقي على البنت على هُون أم يدفنها في التراب وهي على قيد الحياة خوفا من الذل والإهانة. 

لا تكن كالجاهلين فلا تجزع ولا تحزن فربما البنات عونًا على نوائب الزمان، ولا تهتم لنفقتهن فإن رزقهن على الله لا عليك. 

وما أجمل شعر ابي القاسم الشابي واصفاً البنات قائلا:- 

 يا قطعةً من كبدي فداكِ يومي وغدي وداد يا أنشودتي البكر ويا شِــعري النّدي يا قامة من قصب الســــكّر رخص العِقَدِ حلاوة مهــــما يزد يــــــوم عليـــها تزدِ توقّدي في خــــاطري وصفّقي وغرّدي. 

المراجع

mawdoo3.com