المرأة والمجتمع..... النضال والجرح / الجزء الثاني

المرأة والمجتمع.....

النضال والجرح / الجزء الثاني            بقلم / د: سعيد أبو جعفر/ الأردن

 

               أشهر بوجهها الصحيفة قائلاً: أنظري يا عزيزتي ، لقد نشروا لي مقالاً، يا إلهي كم أنا سعيد ... أنت رائعة يا (زين النساء) بورك من سمّاك، كم يليق بامرأة مثلك ... لا، هو لك انت فقط ياااااااااا زوجتي الحبيبة ، لا أظن أحدهن يستحقه أبداً.

قالت : مبرووووووك يا غزيّل ، ألم أقل لك مراراً أنت كاتب عظيم ، لماذا تحرم القرّاء من كتاباتك الهادفة التي تلامس أوجاعهم وآلامهم وآمالهم؟! كنت على يقين بأن كلماتك تستحق حيزاً على صفحات الصحف المحلية.

في هذه الأثناء كان صغيرهم يبكي، فأسرعا نحوه فسبقها إليه وحمله وأمطره بوابلٍ القُبل، فقالت: أعطنيه لأرى ما سبب بكائه.... فضحك الزوج قائلاً: لقد عرفت من البلل الذي أصابني منه.

      كم كانت ليلة جميلة مليئة بالود والدفء .. أطفأت الإنارة وأوقدت بضع شمعات صغيرة ، بعد أن نام الصغير، وتبادلا كلام كانا قد تبادلاه قبل سنوات الزواج...الى أن احترقت الشموع لآخرها... نعم لقد كان زواجا عن حب من الطرفين  وناضلا كي يتم زواجهما رغم كل التحديات......فقد قبول ذاك الحب العذري من ذوي الحبيبين بالرفض، لماذا؟ أهلها يقولون: أنه خريج تخصص صحافة واعلام كيف له العمل في الوطن سوف يمضي عمرك تنتظرين خروجه من السجن، فالصحفي يجب ان يكون منافقاً والا الى السجن مأواه.

أما أهله فيقولون: هي محامية تحتاج مكتب وسمعة ولا تأتي السمعة الا بالخبرة، وسوف تبقى طيلة نهارها مع الرجال وفي المحاكم مع ذوي الأسبقيات والمجرمين والمهربين ...الخ ، وستعود للبيت منهكة وفي الليل سوف تبقى بين ملفات قضايا المجرمين ، فأنى لها من العناية بالبيت لن يكون لديها متسع من الوقت لتلبية الواجبات الزوجية !!

تلك كانت آراؤهم ، ولكن بتصميم (الزين والغزيل) تم اقتناع الاهل بحتميّة زواج الحبيبين، وكان ذلك.

     مضت الايام الباسمة لهما وأصبح لديهما ثلاث ابناء وأصبح (غزيّل) اسمه يشار اليه بالبنان، و(زين النساء) حلقت في عالم المحاكم.... هكذا حتى جاء يوم واحست بشيء غريب -أشبه بالتوهان العاطفي- يعتري زوجها الحبيب.

....... الى اللقاء في الجزء الثالث

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن