أيتها النجمة المتلألأة كفى جمالاً ولترحمي ناسك في محراب الجمال.... ما كان لمثلي بمثل هذا الجمال من احتمال. إعلمي أن القرب منك كالقرب من نجم ارتفع وارتفع بعيداً في السماء فأصبح وصول إليه درب من الخيال بل أصبح شئ محال. يا لائمآ لي في حبها رفقـاً بي تمهل فليس كل من القى سمعا لقصص هذا الجمال الاسطوري كمن رأه. هل من سمع كمن رأي؟ كم لائم لي في حب لها قد أصبح مجنوناً بحب لها يمضي هائما في بقاع الأرض يحكي عن ذاك الحسن قصصا وقصصا لا تحصى وما كان به من جنونا قد مسه إلا لرؤية حسنها وجمالها من بعيد فما بالك ان تتخيل إذا راها من قريب. إن محاولة رؤية هذا الجمال الذي تعدي حدود الخيال... لقد فاق كل جمال في الوجود فالله الذي ابدعه يستحق السجود.... تلك المحاولة كمحاولة الدخول إلى الشمس في مسارها ما لصاحب تلك المحاولة من جزاء غير الاحتراق. انا ادور حولك في مدار كقمر يتبعك يدور في فلك هو لك لا يستطيع البعد عنك وليس من هروب من جاذبيتك من سبيل. اميرتي... زهرتي... جوهرتي الثمينة إن الملوك والملكات تعفو وترحم وتجعل للمحتاجين ومن أقر إقرار بضعفه العطاء.. فما بالك لا تلقين بالا ولا تنظري بعين الشفقة والرخمةلعبد قد سلمك مقاليد نفسه... سجيناً مكبلا في الأسر باغلال حبك لا يبلغ هروبا من سجن فقد أصبح الأسر لديك أعز عليه من حريته. حبيبتي إن قلبي جوهرة نفسية نادرة الوجود قد اهديته لك فهو عبد لديك مليكتي إن شئت حافظت عليه وإن شئت اهملته. فلتعلمي أنني أجود بهذا القلب راضيا إذا وقف حائلا بينك وبين ما قد يقع عليك بضرورة أو جراح. إن قلبي روضة مزهرة إذا رويتها بحبك بلا حساب رأيت من ثمرها عجبا عجاب.
You must be logged in to post a comment.