النهاية

اليوم وانا عائد ال المنزل استغربت وجود بقالة جديدة بجنب بيتي، فرحت كثيراً لأن منطقتنا كانت شبه خالية من الخدمات، لم أفكر بالموضوع ولم آخذ وأعطي فيه رغم أني ذهبت في الصباح لعملي ولم تكن البقالة موجودة، دخلت ووجدت صاحب الدكان رجل في الخمسين او الستين من عمره ولكن ملامحه ولباسه كانت غريبة قليلا ولا تشبه ما نرتديه من ملابس، حتى الحذاء كان موصولاً مع ملابسه بطريقة غريبة وكأنه ملتصق بجسمه، القيت عليه السلام فرد بطريقة تشبه الرجال الآليين حتى حركة رأسه كانت غريبة، مشيت بين رفوف البقالة ولم أجد أي نوع او صنف من التي اعتدنا أن نشتريها حتى أنها بدون كتابة او تاريخ انتهاء وكانت جميع الأصناف معلبة وكأنها صناديق !! كيف هذا ؟ هل يحاول هذا العجوز المزاح معي؟ نعم فأنا لم أر أي من جيراني او أصدقائي اليوم  حتى الشوارع وكأنها مهجورة، هل يعقل اني خرجت في الحظر الشامل دون أن أعلم ؟! لم اسمع بأن هناك حظر شامل لهذا اليوم ولم اشاهد اي اعلان على الفيس بوك والوضع الوبائي لفايروس كورونا مستقر والحمدالله، آآه لحظة (تناول هاتفه)يا الهي لا يوجد لدي انترنت او اشارة اتصال ولاحتى تطبيقات التواصل الاجتماعي مالذي يجري معي هل أحلم ؟ وأين سكان العمارة والحارس ؟ 

وضعت الأغراض من يدي وتوجهت نحو البائع وسألته ان كان قد أتى احد سكان المنطقة لدكانه وأجاب نعم كلهم جاؤوا واشتروا من عندي وتعرفوا علي ولازال يحرك رقبته بطريقة غريبة 

خرج محمود مسرعا من هذه الدكان الملعونة وهذا اعتقَده وركض دون ان يعلم لماذا يركض وأين يذهب ولم هو خائف، توقف للحظة والتفت حوله فهذه هي الحارة التي يسكنها وهذا هو منزله وهذا موقف الباص الذي يقف فيه صباحا ومساءً ولكن لقد تغير فيها شيئ ما يا الهي ماهو؟ فقد كان المنزل دون باب وكان الشارع وكأنه بلا نهاية !!!

ركع محمود على ركبتيه وقال في نفسه سأستيقظ قريبا من هذا الحلم نعم سأستيقظ، لكنه لمح شخصا يرتدي حذاء يشبه حذا الرجل صاحب الدكان وقف بجانبه ثم جاء واحد آخر وهكذا حتى أحيط بهم من جميع الجهات، رفع رأسه فوجد أن لهم كلهم نفس الوجه.

في نشرة اخبار محلية لدولة مجاورة تقول المذيعة:  اختفاء آلاف السكان والسيطرة على المنطقة من قبل سكان الفضاء .. الو الو حول حول انقطع الإتصال!!!

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author