بسبب "عقب سيجارة" والمشاكل الزوجية.. أب يفقد أبناءه الثلاثة

العديد من الأزواج يواجهون مشاكل قد تؤدى إلى خلافات شديدة، وأحياناً تكون النتيجة كارثية وغير متوقعة بالمرة، وهذا ما حدث فى أحد البيوت المصرية البسيطة، حيث أدى خلاف بين زوج وزوجته إلى نهاية مأساوية.

الزوج هو حداد يعمل فى إحدى الورش فى منطقة شعبية، والزوجة ربة منزل، لديهم ثلاثة أطفال، كان الزوج يخرج يومياً للعمل فى الورشة من أجل توفير إحتياجات أسرته التى لم يكن لها أى مصدر دخل أخر سوى اليومية التى يتحصل عليها الزوج.

أصبح العمل فى الورشة قليلاً واضطر صاحب العمل أن يخفض يوميات العمال، ومع كثرة متطلبات الحياة واجه الزوج صعوبة فى توفير إحتياجات أسرته، وكان المال الذى يتحصل عليه بالكاد يكفيهم، وبدأ الزوج فى اقتراض المال من بعض أصدقائه.

بدأ الشيطان يدخل بين الزوجين ليعكر صفو حياتهم، وأصبحت الزوجة تشتكي من ضيق الحال ومتطلبات الأطفال التى لا تنتهى، وهى التى لم تشتكي أبداً طوال السنين الماضية، شعر الزوج بالعجز وأصبح يقضى معظم وقته خارج المنزل حتى لا يصطدم بزوجته ويحدث بينهم نقاش حاد يؤدى إلى خلاف.

وفى أحد الليالي عاد الزوج متأخراً إلى المنزل فوجد زوجته فى انتظاره ويبدو عليها علامات الغضب، وبدأت تتحدث معه وتسأله لماذا أصبح يعود للمنزل متأخراً ويتركهم طوال اليوم بمفردهم، وحاول الزوج عدم الرد حتى تشتعل الأمور وتستيقظ الأطفال، فأشعل سيجارة وأعرض بوجهه عن زوجته دليل على رغبته فى عدم النقاش فى الوقت الحالى.

بدأت زوجته فى الصراخ مطالبة إياه بتوفير ثمن علبة السجائر من أجل أطفاله، ومع علو صوتها لم يتماسك الزوج وحدث الشجار بينهما، والذى أدى فى النهاية إلى أن صفع الزوج زوجته على وجهها، فدخلت غرفة نومها، وبعد لحظات خرجت ومعها حقيبة صغيرة وأخبرت زوجها أنها ستذهب إلى بيت أهلها وأن يرعى هو الأطفال.

سمع الأب صوت بكاء أحد الأطفال فصرخ فيه وطالبه بعدم الخروج من الغرفة، وألقى عقب السيجارة دون أن يطفأه وخرج مسرعاً خلف زوجته، وتجدد الشجار بينهم فى الشارع حتى تدخل أحد الجيران وأدخلهم منزله لحل المشكلة.

وبعد أكثر من نصف ساعة من محاولات التهدئة بين الطرفين، سمع الزوجين صراخ الجيران الذين لاحظوا حريقاً فى شقتهم، أسرع الأب لينقذ أطفاله ولكنه لم يستطيع الدخول بسبب شدة اللهب، وبعد حضور المطافي وإخماد النيران كان الدخان قد تسبب فى مقتل الأطفال الثلاثة، وجلس الزوجين فى وسط الشارع يبكون ويصرخون، فقد فقدوا فلذات أكبادهم فى لحظة غضب.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
About Author

كاتب ومدون