بين الأمس واليوم

طُرحَ عليَّ هذا السؤال ؛ من أبعدَ الناسِ سفراً ؟ 

قلت :- من كان سفرهِ في طَلَبِ علم مخلص ٍ في حبه .

 

إلى متى ستعيش خلف قضبان الجهل والشوك في عرض الطريق ، فالعلم سيفاً بيدك والجهل ُ سيفاً على عُنقك ، فدرب العلم أسمى مطلبِ ؛ فهو السلاح الذري الحديث الذي نستخدمه في قتال أصلب العمليات الحسابية ؛ والتجديد في العلم يرمي بنا إلى العناية بالحاضر أكثر من الماضي ، والعلماء ينبضون قوة ونشاطاً مما يضمن لنا ولهم الراحة والصحة والسلام ، فالعلم هو الاصالة والتراث والعادات والتقاليد ؛ فاجلس في ظلال القمر وأصغي إلى كلمات السماء ؛  ورتل كلماتها ترتيلا ؛ فالمرء جده واجتهاده وليس سوى هذين للمرء عنواناً .

 

عندما يجف العلم تذبل زهور الكلمات وترتدي الأحرف ثوب الحداد ..فلا شيء مستحيل اذا كان الأمل رفيق الدرب ، فالعلم كلمات تبدأ بحرف الألف وتنتهي بحرف الياء ، وهو سراج ينير لها الحياة .

 

والعلم شجرة مفيدة جذورها الأحرف ، وأغصانها التنافس والإجتهاد والمثابرة ، وأوراقها الكلمات ؛ فكلوا واشربوا كما تشائون ، مؤلم من ركب سفينة الجهل وصدم بشاطئ العلم .

 

قال :- 

 

لو كان لي في العلم نصيباً ؛ لتركت الليل وعشت ُ جليساً ؛ ولأحضرت عند جليسي مدادُ ،

أ أعيرك َأقلامي لنكتب بها ... وهل من ألوان القلم ِ وصولاً ..ما كنتُ أوؤمنُ بالعلم وسحره حتى رمتني بالإزدهار أقلامه ، 

فالعلم هذبني وأدبني وعلمني وأدخلني في رياض الصالحين ، وجعلني أرى المحبة والرحمة والغد الباسم .

علمتني الحياة بأنها بالعلم تُبنى وتحلو ..وعلمتني الحياة بأنها بالجهل تُهدم ، لو كان الانسان يُهدى لأهديت ُ نفسي الكتابُ .

 

فاسمح لي أن أقف وأوفي لك التبجيلا 

 

فماذا أهديك أجبني ..

أقلامي أم مدادي وألواني 

قصصي أم حكاياتي ورواياتي 

 

أجبني ماذا أهديك 

كتبي أم دفاتري ومجلاتي 

 

ليلتي وسجاها ..أم شمسي وضحاها ..

 

وكيف أهديك وأنت المعلم ُ وأنا التلميذ

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ١:٥٩ ص - Kawthar hasan
About Author