وَأنا التي تَفوتنِي الأشياء لاحظتك، واعتدتك في البُعد قريباً!!
وكيف لي أن يُرام حالي وأنا من صف أولئك اللذين لا يُسد لهم رمقٌ في هذه الحياة إلا بعد قتال معها فيه أثر مخالبها!!
كيف يعتاد صاحب الخيبة خيبته؟
تُرى كيف يُجاري وقتهُ ؟؟
وهي متربعةٌ أواسط صدره!!
وبين حناياه!
أوج ما يتطلع إليه صاحبها، فراقها ولو أنه اعتادها وهي لم تعد منهُ تتجزأ!!
صاحب الحق اخرس وخيبته وسواسٌ ارعن، تمتهن الوشوشة، وتصغي إلى صوت الداخل ذاك !
نعم ذاك الصوت!!
لحن الخراب، فتنةُ الأمور، سيء العواقب والاسفار.
والذي يتحدث اهوج، والذي يكتم سره محموم!!
والذي مثلي في حيرةٍ إلى الآن يظُنها آبديه، والذي مثلك يعيش أبد الدهرين ولا يسعهُ أن يُخط حرفًا لأجله،
وأخط من أجلهِ بحماقةٍ مئاتٍ بل آلاف الحروف المُترتبة في سطورٍ مُنمقة، بينها تحمل خيبتان، وحلم، تحمل حب طفلةٍ لعجوزٍ في الحي ماكر!!
ذاك انت لا توصف ولو ابدلت مواقع الحروف ورتبتها في مواطنها، ولو أنني بعد معاناةً أزلية ما انتصرت فيها على نفسي واستمرت!
ثم استمرت تذرف تلك الحروف على الأوراق وتصارحها حباً، وتصارحها تارةً دهشة، وتاراتٍ متعددة مستغربة!
ان أنتي ؟!
ولستي تضعين نفسكِ بموضعٍ يليق، كيف تجرئين؟!
ولا أُبالي..
ورسائلِ ملئ الأوراق حتماً
وانني لا انفك بالكاد عن ذاك الحديث بيني وبين أوراقي عنك "أقدس" مُتعي الصغيرة التي تُبهجني ، حتى ولو كانت مجرّد حديثٌ عنك، لا تعنيني انت بالكاد، لكن حتماً يعنيني ذاك الوقت الذي احببتك فيه!!
انها مساحةً في حياتي، أنها لهفتي الأولى وانطفائتي الأولى أيضاً، الذي لايسعني الان هو ان افارق ذاك الشعور، وبعدها فيض الشعور والدروس من بعده.
يعز على المرء ان يفقد نفسه القديمة، يعز عليه ان يتحول إلى آخر غريب، وانا يعز علي هذا ولأجلي ومن أجل نفسِ القديمة سأحتفظ بكل ما كان يعنيني ليعنيني في كل وقتٍ وكل زمان وفي كل مكان.
وهذا أكثر ما يدفعني لاحملك في داخلي وانت لا تخجل من الثرثرة مع الأخريات، وبناء قصصٍ معهن وأحداث تبنيها، واخرى بتَ تحلم بها، وتتناسى صيبٌ بسببك أصاب حياتي وجعلها تماماً كالخريف!!
كهذا الخريف!
أتمنى لكَ خريفاَ مماثلاً تتذكرني بهِ دوماً وتحدث نفسك أنك تسببت به من قبل لإحداهن!
اتمنى لك ذلك بقلبٍ لايفارقه الدعاء لك ومن أجلك وليست تلك إلا أمنية غيضٍ زواره حلت على سطرٍ منسي،
وأنا التي لو جئت تقطفُ من فؤادي وردةً لملأت كفيكَ ضياء وحشوت صدرك بهجة.
رسالةً بعد المئة ...
مُعلقةٌ أيضا
لنصف روحي المُعتم
لهذا وفي كل تاريخٍ مميز لابد وأن اكتب فيه لك شيئاً لتقرأه.
You must be logged in to post a comment.