تحكم في غضبك

تحكم في غضبك

سأقل لك كلمات قليلة ربما لم تسمعها من أحد قط

ماذا تفعل إن واجهتك مشكلة مع أحد سواء كان قريب أم بعيد

هل توصد الباب وتدير لها ظهرك والتجاهل يصبح لغة التواصل

 

هل تغضب وغضبك يصبح كالبركان وتقرر الانتقام والمعاملة بالمثل

 

هل تلقي اللوم بأكمله على الطرف الأخر ولا تتهم نفسك أنك أخطأت أيضا 

 

أيهما أنت من هذه الخيارات

 

إن أسقطت تلك الخيارات على نفسي مؤكد أني سأختار أفضلها

وأفضلها كما أعتقد أن أنصف الناس من نفسي ولا تصدنني الأنا عن الاعتراف بخطأي فذلك سيساهم كثيرا في حل المشكلة

 

إن فعلت في علاقاتك مع الناس مبدأ حب لأخيك ما تحبه لنفسك ستختلف كثيرا ردة فعلك تجاه المواقف بإيجابياتها وسلبياتها

 

تحكم في غضبك ولا توصد الباب دع الباب موارب للرجعة والتصالح

 

 

وسواء أكان الطرف في المشكلة قريب أم غريب احتفظ بعلاقة طيبة مع الجميع ولو بأدنى درجات التواصل لأن الرابح الأكبر في التفرقة بين المسلمين هو الشيطان

 

تذكر قول الله تعالى :  (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53) الإسراء 

 

وتذكر أيضا قوله تعالى :  ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) فصلت 

 

الطرف الأعلى في أي مشكلة هو الذي تواضع وعلا على كبريائه وأصلح وسامح لأن كسب القلوب أغلى عنده من الأنا لأن التراحم والمودة خير عنده من البغضاء والتشاحن

 

ولصحة وهدوء نفسي يدوم الطاقة الإيجابية التي تمنحها المودة والتناغم مع محيطك أفضل بكثير من طاقة سلبية تسببها البغضاء والتنافر مع محيطك

 

والدنيا في حقيقتها أنفاس قد تخرج ولا تعود

ولا تستحق كل هذا الكم من الضغط النفسي والعصبي لأمور حلها بسيط وتقدر عليه

 

الاهتمام يولد محبة ويؤلف القلوب

الدعاء يجبر القلوب ويطمئنها

الكلمة الطيبة صدقة

 

وقد لا تكون طرف في أي مشكلة ولكنك تتوهم بسبب عجزك عن تقديم ما تطلبه من الآخرين

 

إذا إبدأ بنفسك مع الأخر بالكلمة الطيبة بالاهتمام بالدعاء وإن لم تجد غير الجفاء رغم ذلك فتأكد أن خيرك مع الناس لن يضيع عند الله

وردد دائما اللهم ارزقني الإخلاص والقبول فذلك أعظم دعاء تستجلب به محبة الله ثم البشر. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ١:٥٩ ص - Kawthar hasan
About Author