تعال فإني أهبك للنسيان

تعال.. 

انظر لعيونٍ سوداء عشقتك ذات مساء... 

انظر لبريق ضوء كنت تعشقه... 

أعرف أنك تشتاقني... 

ولكني للحق ماعدت أهتم... 

لي شخص ما... ربما لا أعرفه ولكنه في ركن ما... 

وربما أعرفه... وحده الله يعرف... 

تعال... 

استنشق عطرًا كان يوضع لك... لحواسك... 

استنشق عبق الحب الذي ستحرم منه... 

أعرف أنك تشتاقه... ولكني لا أكترث... 

تعال... 

سلم بيدٍ متلهفة ليدٍكانت تحلم بخاتم منك... 

سلم بيدٍ عشقت شكل أصابعها ورائحة الحب المتسللة منها... 

أعرف أنك تشتاقني... لأناملي... حين كتبت لك على زجاج بلله المطر "أحبك"...

تعال... 

تذوق ألم الخسارة التي أذقتني إياها حينما أحببتك... 

اسمع بآذانٍ كنت أهطل كالمطر عشقًا أمامها... 

تشتاق صوتي كما كان يذوب قلبي لرنة صوتك... 

تعال... 

انظر... استنشق... سلّم... تذوق... واسمع

مقدار النسيان الذي أكنه لك.. 

وسأرقص بأقدامٍ عاريةٍ على ذكريات دفنتها في القلب... 

لك أنت... لمن هو أنت... 

لحبٍ دوخني... أخذني أقاصي الكون... 

رفعني حد السماء... 

قذفني باطن الأرض... 

لحبٍ سلبني نفسي... 

خسرت فيه روحي... 

ها قد نسيتك... 

فهل للقصة عندك بقية؟

أحببتك أنا... 

أحببتك بحواسي... بدموعي... بطفولتي... برغباتي... بذكرياتي... 

أحببتك بتذكر الأمسيات... 

بضوء القمر على وجهي عندما كنت من الأحبة... أتذكر؟

رائحة البحر والأحلام التي لم تتحقق؟ 

ودندنة الأغاني التي لم تكن تسمعها؟ 

أحببتك بكل ما كان في البيت من جو حب... ونسمات دفئ تلفح الوجه عندما تنظر إلي... 

بكل معاني الشرف التي حملها قلبي لزوايا الأحلام... 

لأشياء بسيطة تعن على البال وتحتل خلايا الذاكرة... 

فلماذا؟ 

لماذا نسيت كل ماكان؟ 

على أرض البيت نسيت دموعي تتدحرج هناك... حيث ظننت أن المكان لي... 

نسيت أناملي معلقة على زجاج النافذة وقلبي غافٍ عند قارورة عطرك... 

لماذا  أخذت مني دموعي وأناملي وقلبي وبصمات أصابعي وطفولة روحي؟ 

لماذا بعت حبي حين اشتريتك؟ 

لم وهبته للنسيان؟ 

أكنت حقًا لا أستحق أن أسكن داخلك؟ 

سأهبك للنسيان.......!!! 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ١:٥٩ ص - Kawthar hasan
About Author