تعاملوا معهم كبرمجية معطوبة بفيروس

لم يتجسد الأمر هذه المرة على هيئة حزن او خيبة كما اعتدت،

كنت عميقة جدا هذه المرة لدرجة جعلتني اتصالح كثيرا مع هذا الشعور ومع نفسي واخطائي

اعترفت بخطأي اللطيف، سامحت نفسي عليه ابتسمت ومضيت بعيدة عنه مستغنية غير مهتمة، 

فهل اعاقب نفسي على صدقها ونقائها بما يفوق طاقتها! 

لبرهة قصيرة حادثت نفسي قائلة : لما يحدث لي كل هذا وقد كانت نيتي حسنة نقية

وكنت انا مسالمة جميلة، ما رأيت فيمن حولي سوا الصدق والنقاء والوفاء

واجبت نفسي  حدث هذا لأن الله يحبني كثيرا

كيف؟؟ ولماذا؟؟

لا أدري فتدابير الله تأتي كما يريد لتسعدني نحن 

فهل وعي أصحاب السفينة عن قيمة الخرق الا بعد أن حدث

وهل علم اليتيمين عن كنزهما الا بعد دهر

ولم يعلم الأبوين ان الله سيعوضعها عن فلذة كبديهما بما ينفع دينهما وحياتهما

هكذا علمتنا سورة الكهف....

ولكن الفرح سيزورني يوما سيمحو كل تلك الخيبات

اعتقد أن كل تلك الدمعات التي سقطت مني بسبب ذاك الأمر هي مياه نقية صافية  ستبت بسببها كل بذور الخير التي بثرتها خلال سنيني الماضية

لا يجدر بي الحديث اكثر عما آلمني ولا عن خيباتي ولا عن هذا الأمر  ولا شرح تفاصيله  فما فائدة الحديث عن سلبية تمتص من طاقتك بالقدر الذي لا يمكن نعته باليسير وايضا ه الذي كان نقطة تحول في حياتي 

نقطة تحول إيجابية 

بل سأمضي بعيدا ولن انثر حكايتي هذه لا لسبب الا لاني اريد ان لا اشوه نصري في نهاية هذا المنعطف بحكاية بلا طعم ولا لون ولا فائدة الا انها انعشت الوعي عندي 

وجعلتني لا افترض حسن النية بأحد الا بعد كم من المواقف التي لا يمكن إنكار فضلها 

حكاية سلبت بسمتي لأيام وشوهت تفكيري لاسابيع 

سأكون كما اريد وسأمضي

اما عن الثقة فسأمنحها فقط لمن يستحقها وهم نادرون ولا اسف أن لمن أجد احد ليكون أهلها.....