ثمره العمل

يعمل سكان القرية في مزارعهم وحقولهم، بسعاده يعتنون بالاشجار المثمره، ويزرعون الخضار المختلفه، ويعيشون بسعادة من تعبهم وانتاج ارضهم.

باستثناء نصار الذي اورثه ابواه ارض واسعة مزروعه،ومبالغ نقديه.

كان نصار كسولا لايحب العمل ،يقضي اوقاته نائما او متجولا في الاسواق، فأهمل ارضه حتى جفت اشجارها، وانفق معظم امواله.

ذات يوم خرج نصار يتجول بين مزارع القريه،فقد كان يشعر بالملل ويفكر في بيع ارضه.

تامل المزارع المثمرة،فهذه مزرعه عنب قطوفها دانيه، وهذه مزرعه رمان اشجارهامثقله بالثمار، وهذه مزرعه بندورة ثمارها حمراء لامعه، قال نصار: ما اجمل هذه المزارع وما اشهى ثمارها!وهم بقطف بعض الثمار، ولكنه تراجع بعد رؤيته المزارعين العائدين الى بيوتهم،وقرر ان يعود في وقت لاحق.

في مساء اليوم التالي ذهب نصار الى مزرعه العنب وملأصندوقا من ثمارها الشعية، وبعد اسبوع ذهب الى مزرعه الرمان وملأ صندوقا اخر ، وقبل ان يغادر المزرعه فوجئ بصحابها امامه.

غضب صاحب المزرعه وقرر ان يشتكيه للقاضي.

استمع القاضي الى شكوى المزارع، ثم ارسل في طلب نصار، واستمع رده على الشكوى.

وقف نصار خجلا امام القاضي، واعترف بما قاله المزارع واضاف: انا نادم على مافعلت، وارجو ان يسامحني، ولن اعود الى ذلك مرة اهرى.

قال القاضي:الندم والإعتذار لا يكفيان يا نصار، يجب انت تعاقب على عملك، ولولا تنازل صاحب المزرعه عن شكواه ضدك،لكانت عقوبتك قاسيه.لطلك احكم عليك ان تعمل عشرة ايام مجانا لجى صاحب المزرعه.

وافق نصار على العمل  بدءا من صباح اليوم التالي، وصاريرافق صاخب المزرعه صباحا، ويعود معه مساءا،حتى اكمل اليوم العاشر، وعاد الى بيته يشعر بالخجل، وخاصه بعد ان عرف معظم سكان القريه بقصته.

جلس نصار يفكر في نفسه، والحال التي وصل لها، وارضه التي اهملها، وامواله التي انفقها.

اظهر نصار ندم، وقرر ان يغير اسلوب حياته، ويقوم بعمل يعيش من دخله، ويكسب احترام سكان القرية.

قال لنفسه لقد استمتعت بالعمل في الزراعه، وسوف اعمل في ارضي التي اهملتها واعيد اليها الحياة.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author