في صباكِ يا فتاتي
رسمتُ لكِ الشمسَ حرير
فأرضكِ الحمراء تعشقني
ظلاً يطير لكِ دوماً يطير
كل النساء تودُ قلباً واحداً
وانتِ كنتِ تعشقين
عمق شعري لما لكِ يسير
في صباكِ يا فتاتي
ملاذكِ الأبدي ذاتي
ولكنها تفنى الحياة
ويفنى الحبُ من جوفٍ كبير
ارجو ودادكِ لا تموتي
عن حياتي ...؟
فأنتي الماءُ في الوادي السحيق
وأنتِ العين في وقت الظلام
ورِوى أنتِ في الماء الغدير
كتبتُ النثر لا أرجو جموحاً
فبعض الشعرِ يسكنه الأسير
أقتربي في هذا الفصلِ ...
مدفأتي فارغة من قوتِ البردِ
وعظامي راجفةٌ لا لوعة بعدي
وجروحي مرهقـةٌ
أحضانك يا عــــمري
زيتٌ للجــــسـدِ
نارٌ للجــسدِ
مقــصلتي متــعبة
لا ترجو قـصدي
وتنوحُ لأجـلكِ يا عمري
مدفأتي فـــحمٌ مرسومٌ
لا تـــجدي ..
وعناقــكِ أنــــسامُ الصيفِ
وشموسُ الـبردِ
عناقك يــا لغتي
ما أفعل دُلـيني
أو عــودي مــن حيـثُ أتيتِ
ما شأن الحـيران
بعينيكِ بأقلامكِ فيـهنِ وبالـقــدِ
مدفأتي فارغــةٌ من قوتِ غدي
من حـلمٍ مــا استيقـظ
من فرحٍ لي وحـدي
وما شأن الــولهان
بعينـيكِ برماحكِ فــيهنَ وبالخدِ
أطلبك تذكاراً لــو شئت
قــبساً في رجــفة بردي
يا رقصةَ الحب الجميل في خاطري
لولاكِ ما شعرتُ رجولتي
انتي التي تهوى الملامةَ والسهر
عذبيني في هواكِ لا يهمُ
حركيني في يديكِ لا يهمُ
شوقيني للجفافِ
واسكبي فوقي المطر
علميني كيفَ يمكن أن أداعب وردكِ
كيفَ يجنُ الوردُ في وقت السحر
رتبيني كيفَ ارتب خطوتي ترنو اليكِ
في عذابٍ وانتظارٍ للقدر
مزقيني إنني وعدٌ تمزق
ما يضيرُ القلب يغزوه الضجر
هل أنا امشي وكلي واقفٌ
أم ذاكَ قلبي ما صَــبر
اشرقتُ شمس عيدي
قبل يومِ العيد والهوى أنسي
كدتُ انسى ما مضى
وعينها تغريدٌ في لوحة البؤس
كدتُ أنسى أنَ لي حزناً مشيد
مـــذُ حكى هَمسي
عادت الأطيار تهواها النشيد
في بوحة الرقصِ
يا صغيرتي براءةٌ الشلال فيكِ
يغدقُ الأحلام من باطن اليأسِ
يا صغيرتي عندما يبكي الوتر
كلما الصدر يحتاج الدلال
العيدُ طلَ وضيفه الهلال
ودمعة الجمال بريقه انتِ
يا طفلتي أهواكِ أهواكِ
جددت لي نَفسي
جددت لي رونق اليوم
وعلمت أنك في الخفاء
تكونين أخرى تشتاق لي
عشقت طيفك العابثَ في لوحتي
وأنت عيــــد
وصوتكِ عـــــيد
اشرقت شمس عيدي قبل يومِ العيد
والهوى أنسي ...
You must be logged in to post a comment.