هل هناك ما يتحكم بنا غير عقلنا !!! ولما لا !!...
انا الدكتور ع.س جراح بالمستشفي العام بمدينه ...... بمحافظة القاهرة تخطيت عامي ال55 منذ بضعة ايام, اعيش بمفردي في شقتي بمنتصف المدينة التي اعمل بها اعاني من بعض امراض الجهاز الهضمي التي اثرت علي نظامي الغذائي ..لن اضيع وقتك الثمين في شرح تلك المشاكل الشخصية يا عزيزي ولكن مشكلتي الاكبر هي ما يجب ان اقصه عليك .
استيقظت ذات صباح بجسد مجهد والم في الرأس وبقايا لحم مزعجة بين اسناني استجمع بعيني الرؤية بصعوبة شديدة.
فقمت من علي السرير لاجد قطرات من الدماء علي ارضية الغرفة فتتبعتها الى ان وصلت للحمام حيث توجد جثة مقطعة بالكامل لانثي بل انثي رائعه الجمال يالاخسارة كل ذلك الجمال في ذلك المنظر البشع الذي اراه الان.
ولكن اللعنة ما الذي احضرها الي هنا في شقتي !!بالتأكيد قاتل او شيطان او فلا يقدر انسان علي فعل تلك الجريمه بهذا المنظر البشع ..
الم اصفه لك !!.. يالا غبائي بالطبع ساصفه لك يا صديقي ..
الدماء تغطي اجزاء من حوائط الحمام وعلي الارض النصيب الاكبر ببقعة كبيرة من الدماء المتجلطه ثم في البانيو تستلقي جثة تلك الانثي الجميلة عارية بالكامل تحمل ملامح وجهها الكثير من الرعب فمها مفتوح علي اتساعه حيث ان جانبي فمها قد تم شقهم لاخراج شئ ما مهلا ان لسانها مفقود, لقد نحرت رقبتها وشق صدرها ولكي يخرج قلبها الذي لاحظت عدم وجوده, يسقط نظري علي باقية جسدها فوجدت ان هناك اجزاء من الفخذين مقتطعة بعناية شديدة بأداة حادة ودقيقه ايضاً, تلك الطريقة البشعة التي قتلت بها تلك المرأه تؤكد لي فأكثر ان الفاعل ليس من بني البشر بل كان شيطاناً وليس اي شيطان بل كان وغدا بالتأكيد .
خرجت من الحمام وانا في قمة الزعر والرعب من تأثير تلك اللوحة البشعة التي رأيتها وعضلات قلبي تكاد ان تنفجر من شدة الضربات, جلست لالتقط انفاسي بهدوء ولكي افكر بتلك المصيبه وكيف اتي بها الي هنا وكيف سأتخلص منها دون اي يحدث لي اي مشكله قبل ان يأتي حبل المشنقة ويدق بابي لكي يكتب نهايتي معلق من رقبتي.
اكابوس هذا ام اوهام وستختفي في اي وقت اللعنه متي سينتهي ذلك الكابوس !!
علي الكرسي المقابل وضعت ملابس وحقيبة يد بالتأكيد تعود لتلك الجثة التي بالداخل, اتجهت اليها لكي اري من هي.
في داخل الحقيبه هاتف محمول واقراص لمنع الحمل وبعض الاقراص الاخري المسكنه وعلبة سجائر رخيصة ومحفظة نقود, فتحت المحفظة واخرجت بطاقتها الشخصية.. اسمها م.ع من احدى مدن الجيزة تحمل احدي المؤهلات المتوسطة, ولكن ما الذي اتي بها الي هنا !!
وانا غارق في التفكير القيت بنظري علي منضدة السفرة التي عليها استقر طبقين, وقفت واقتربت ببطأ من المنضدة ونظرت الطبق الاول الذي كان به شرائح من اللحم النيئ بجانب قطع يبدوا من نسيجه انه قلب مقطع لقطع صغيرة وفي الطبق الاخر دماء متجلطة ومعلقة كما لو كان طبق لاحتساء احدي انواع الشوربة, انا امام تلك الوجبه البشعة لم استطع ان امنع نفسي من التقيؤ لاخرج كل ما في معدتي ولكن مارئيته في القئ جعلني اريد ان اخرج معدتي بالكامل لان ما تقيئته كان دماء وقطع من اللحم لم تهضم .
توجهت الى المراه التي في غرفتي لاول مره منذ ان استيقظت اليوم, اقف امام المرأه بملابسي الكامله كما لو كنت عائد من الخارج بعض قطرات الدم علي اكمام قميصي والكثير من الدماء علي جواربي واقدام بنطالي, فمي يغطيه الدماء حتي ذقني ..الصداع عاد ليكمل سيمفونية الرعب الذي اعيشه في تلك اللحظات بجانب دقات قلبي الذي ينذر باذمة قلبية اتيه لتنهي كل شئ ...
اجلس الان علي الارض لاستجمع الاحداث وقد بدأ عقلي يسرد الاحداث التي حدثت ليلا دون ان اعي ذلك, الان ها انا اري نفسي البس ملابسي واخرج من شقتي متجها لسيارتي التي قدتها باحثا عن فريسة سهلة حتي وجدتها تعرض نفسها بكل رخص فعرضت عليها ضعف الاموال التي طلبتها لم تتردد وصعدت الي السيارة وهي تضحك ضحكات رقيعة. ها انا ادخل شقتي برفقة تلك الفتاه نضحك سوياً ثم لقطة اخري وانا اضربها علي رأسها بقطعة حديديه ولكن لم تجهز عليها بالكامل ولكن اسقطتها علي الارض وعينيها تتابع في صمت و انا اسحبها الى الحمام حيث بدأت جريمتي وقطعت لسانها و هي تحاول ان تمنعني بضعف بعد ان خارت قواها بأثر تلك الضربة وعلي وجهها علامات الفزع التي ظلت تحملها حتي بعد ان ذبحتها واخرجت قلبها وقطعت لحمها بدم بارد.
ها انا اذهب للمطبخ واحضر طبقينن احدهم اضع فيه شرائح اللحم وايضا القلب الذي قطعته وفي الطبق الاخر وضعت فيه الدماء التي سقطت من رقبتها بغزارة , وذهبت للسفرة وجلست بعين شاردة وبابتسامه شيطانية اتناول اللحم والقلب بشراهه واشرب الدماء بالملعقة بشكل مقزز, قمت من مكاني وذهبت للسرير لانهي تلك الليلة بنوم هادئ كالطفل البرئ المسكين..
هدأت نسبياً بعد ان عادت ذاكرتي لي جزئياً بتلك الاحداث وبدأت دقات قلبي بالانخفاض والصداع ايضا بدأ يختفي.
الان اتذكر مرضي اللعين الذي اصاب جهازي الهضمي وجعلني لا اكل اي نوع من الطعام الطبيعي الذي تنعم به في حياتك ولم يضع لي خياراً الا اللحم البشري, وبهدوء قمت لانظف الفوضي واكمل مابدأته واجهز ثلاجتي لمخزون يشبع حاجتي لبعض الوقت .
معدتك قد تتحكم بك !! نعم هذا الامر قد يحدث .. لابد ان اوضح لك ان مرضي الذي لعنت به انا الان لا استطيع ان يشبعني ويرضي معدتي الا لحمك وقلبك حتي كبدك يا صديقي يرضيني بشده ان التهمه لكي اسكت حاجتي وجوعي ولعنتي..
ايام وسينتهي مخزوني من ضحيتي السابقه وسأبحث عن غيرها فاذا وجدتني اعزمك علي العشاء يوما ما فلا تلبي عرضي لانك حينها ستكون العشاء......
قصة رائعة 👏❤ ارجوا الاستمرار
You must be logged in to post a comment.