لقد كتبت هذه الكلمات وهي لا تزال أمواجا في بحري ولآلئ مكنونة في أصداف قلبي حتی إذا قابل النظير النظير هاجت فشعت فجاءت خطرات متتالية
كنت كلما أنظر للبحر بعد أن فجر في ينابيعه أتألم وأتأوه كأنه ترك جرحا لن يلتئم حتی يخرج ما في
لقد كتب الأستاذ الرافعي حديثا أوحاه له القمر كأنه ينقل له ما يراه النجوم من حديث أهل الأرض
وإن هذا الكلام هو بعينه وحي البحر عن حديث السماء عن مكنون البشر
كل كلمة هي موجة تزعزع أساطين هذا العقل وكل فقرة لؤلؤة تجذب حسان هذا العصر
لقد درت فيه كما يدور الناحت بالصخرة لينحتها كما يشاء فإذا بي أدار كما يشاء
لقد صورت هذا البحر صورة بديعة ليصورني هو بحرا عجيبا
تأتي آمواجه فتضع كلماتها الساحرة كعذوبة ألفاظ ساحرة علی أذني
لم أنظر للبحر إلا كما ينظر له الصياد أنه باب الرزق أو تنظر له الحسناء الشابة والشاب العاشق أنه مثال الحب أو هذا الحزين الكئيب الذي يرمي بهمومه للبحر عسی أن يبدله له لآلي تتزين بها مصاعب حياته
لقد يرانا غير الأدباء أننا نشرب من كؤوس الألفاظ العربية ونسرق من صور التشبيهات البيانية لكن يعرف من جلت عن قلبه الغشاوات أننا إنما غرقنا في بحر لا ساحل له فكنا نحن نضع اللفظ لا اللفظ يأتينا ونحن نصنع الصورة ولسنا من نردها .
إن هذه المناجاة لا تكون إلا لمن تفتحت غرفات قلبه فيبقی ساكنا وهو مستمع لما لا نسمع ومبصر لم لا يبصر
نراه صامتا وهو.هائج في الأخد والرد والقيل والقال ما بين خضوع ونصر حتی يَبهت لجواب ....! لجواب البحر
You must be logged in to post a comment.