حديقة الذكريات الجميلة

(حديقة الذكريات الجميلة) 

 

لحظات تتلاشى ولا يبقى منها سوى أوراق زهور يبسه ندسها بالكتب 

 

 

 

ونكتب عليها ذكرى ذلك اليوم الذي أهدتنا فيه حياتها 

 

 

 

لترسم على وجوهنا ابتسامة وتجعل قلوبنا تتطاير من جمال اللحظة  ونحن نتقابل مع تفتحها ونضارتها وجها لوجه وبعدها تموت ، في تلك اللحظة التي أحسست إني أسرق حياة زهرة فقط من أجل أن أفرح  وأشعر بالحب والتقدير ، فأنا أهيم بالورود حتى من خلال الصور 

 

 

 

تجدني ابتسم وتلمع عيناي من أول نظرة تقع عليها ربما لأن الورود نقية بريئة  كالأطفال ناعمة الملمس  ورقيقة البشرة فقررت  ما يلي 

 

 

 

أن لا أكون سببا في نزع روح أي زهره 

 

 

 

وطلبت من أي شخص يريد أن يقدم لي تعبيرا عن حبة وتقديريه لي 

 

 

 

أن يهديني شتلة صغيرة لأزرعها وأمنحها الحياة وأسميها كمولود جديد 

 

 

 

يعبر عن الحب ، فواحدة اسميتها شوق والأخرى لهفة وحنين وعشق وهيام 

 

 

 

وصدق وإخلاص ووفاء وتقدير وفرح وذكرى ، فتنمو وتكبر 

 

 

 

تلك الشتلات معي بالحب ومن الحب وتصبح  أشجارا جميلة 

 

 

 

تنثر الورود علي من كل مكان وكأنها تحتفل بملكه متوجه 

 

 

 

وكيف لا ؟ وأنا هنا ملكه كل ذلك الحب الذي لن يذبل ولن يموت 

 

 

 

الذي اخترت أن أرويه حبا كما أهدي إلى حبا 

 

 

 

وكانت حديقة الحب التي كلامها بلا صوت كالة أوتارها لا ترى بل تحس بالروح وتعزف عليها ولكن بطيوف وأنامل تلك اللحظات الصامتة الناطقة بالقلب والذاكرة 

 

 

 

فلكل شجرة روح وتاريخ وشعور يختلف عن غيرها لكل منها 

 

 

 

حديث مختلف بصوت مختلف بإبتسامة مختلفة ترسم على ملامحي ، تخيل معي أننا نسير مع ذكرياتنا ونشتم  عبير أريجها ونرى تفتح مشاعرها  وشموخ معناها وأصالة محتواها كل ما حولك هو أنت وأنا تلك لحظاتنا السعيدة  والأسرار المخبئة في الفؤاد أصبحت حديقة غناء تتغنى بنا وتتمايل فرحا بحضورنا  كيف أستطيع أن أشعر بغيابك وأنت دائم الحضور وأنا دائمة التأمل في معالم روحك ومشاعرك ،  سنورث الحب والذكريات الجميلة لأبناء أرواحنا تماما كما ورثناها لتلك الأشجار  وكانت هي الوارث والمورث والميراث معا ، 

 

 

 

كم جميل إن تكون تلك الحديقة واقعا لأحدهم 

 

 

 

وكم هي فكره تستحق التنفيذ ربما هنا من خلال كلماتي سألهم أحدهم 

 

 

 

ليعيش في حديقة الذكريات السعيدة في مملكة الحب التي ستشيد بكل الحب 

 

 

 

وتروى بالمشاعر وعلى قدر هذا الحب تكون وارفة الظل وكثيره الأشجار . 

 

 

 

فلا يعود يحتاج لتدوين ذكرياته بل يشاهدها حوله في كل الجهات 

 

 

 

وكم هو عميق ذلك الشعور أن تكون محاطا بحياتك 

 

 

 

فحياة الإنسان ماهي إلا أيام جميلة احتفظ بها ومازال يحفظها عن ظهر قلب 

 

 

 

هكذا يحسب العمر وماعداه ماهو ألا عمر ضائع لا تعلم أين ذهب وبماذا وعلى ماذا !

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ١:٥٩ ص - Kawthar hasan
About Author