حسن الظن

غادرت الحمامه عشها تاركة فرخيها فيه.وبعد ساعه رجعت تحمل في حوصلتها الكثير من الطعام.كان الفرخان جائعين جدا،واخذ يتنافسان على منقار امهما، ليحصلا على الطعام. وفي اثناء تحركهما سقط احدهما من العش، فنزلت امه من اعاى الشجره للاطمئنان عليه، فرحت حين راته سليما لم يصب باذى، ولكنها وقفت حائرة،كيف ستعيده الى العش وهو لا يستطيع الطيران؟ واذا بقي على الارض فلن تمهله الحيوانات المفترسه طويلا.خافت الحمامه كثيرا على فرخها، لانه سياتي بعد قليل من ياكله امام عينيها من غير ان تستطيع انقاذه. طارت الحمامه الى العش وجلست تنتظر مصير فرخها.

كان غراب على شجرة قريبة يراقب مايجري، لكنه لم يتدخل بانتظار ماسيحدث. وكما توقعت الحمامه، فبعج وقت قصير اقبل الثعلب جائع من بعيد ،توقف ثم دقق النظر حين لاحظ حركة تحت الشجرة، فرح الثعلب حين ادرك  ان هناك وجبةً تنتظره، فاسرع تجاه الفرخ، نادته الحمامه توسلت اليه الا يؤذي فرخها،لكنه لم يتاثر لكلامها. كان الغراب لا يزال يراقب المشهج،ولما راى الثعلب يسرع تجاه الفرخ طار اليه وهاجمه بمنقاره الحاد، فصاح الثعلب من الم النقرة في راسه، وقال :لم تهاجمني ايها الغراب ؟

الغراب:لاتناقشني في ما افعل وانصرف من هنا.

الثعلب مخادعا:اذا اردت نصف الفرخ فانا موافق ،تعال ناكله معا.

الغراب(وقد بدا اكثر جديه):قلت لك انصرف من هنا ولا تجادلني .ادرك الثعلب انه خسر وجبته، وما عليه الا ان ينصاع لامر الغراب اذا اراد السلامه لنفسه،فانصرف من المكان.

اقترب الغراب من الفرخ تحت الشجره، ووقف الى جانبه يتفحصه.ازدادت دقات قلب الحمامه من خوفها على فرخها، وطار به فطار عقل الحمامه خوفا على فرخها، لكن خوفها لم يطل فقد حط الغراب على عشها ،ووضع الفرخ سالمامعافا جانب اخيه.لم تصدق الحمامه ما رات عينيها، واخذت ترفرف من الفرح بجناحيها وقالت للغراب :شكرا لك ايها الغراب القوي الشجاع.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author